البريكس محور اهتمام الخطة الاقتصادية السعودية البا...

أصبح تحالف البريكس، محور الخطة الاقتصادية المتكاملة الجديدة للمملكة العربية السعودية والتي تبلغ قيمتها 1.1 تريليون دولار، فيما تسعى البلاد إلى إبرام صفقات تجارية جديدة بعيدًا عن قطاع النفط.

تطور تحالف بريكس

وتطور التحالف الاقتصادي “بريكس“ بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بينما واصلت المملكة العربية السعودية سعيها إلى تنويع نشاطها التجاري الشامل، لذلك تظل البريكس عنصرًا أساسيًّا في الخطة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية، بحسب تقرير “فورين أفيرز”.

قد يهمّك أيضاً

فرصة استثمارية كبرى في المدينة المنورة

الجدعان: السعودية تجاوزت صدمة التباطؤ العالمي

وشكل التحالف الاقتصادي لدول البريكس مفاجأة كبيرة للعالم، عندما أعلن عن خطة توسع تشمل ست دول. وعلى وجه التحديد، شهدت قمة البريكس السنوية لعام 2023 دعوة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران والأرجنتين ومصر وإثيوبيا للانضمام إلى الكتلة. والآن، تسعى تلك الدول لاستغلال التحالف الاقتصادي الجديد لتحسين أوضاعها الاقتصادية.

صفقات تجارية جديدة

وفي وقت لاحق، أصبحت البريكس محورًا للخطة الاقتصادية السعودية الطموحة البالغة قيمتها 1.1 تريليون دولار، وفقًا لبلومبرج. وتسعى البلاد إلى تنويع صفقاتها التجارية، وقد اعتبرت الكتلة وسيلة رئيسية لتحقيق هذا الهدف النهائي. علاوة على ذلك، سعى المسؤولون السعوديون إلى إبرام صفقات تجارية طموحة مع عدد كبير من البلدان داخل التحالف.

بالإضافة إلى ذلك، تبحث الحكومة إمكانية إعادة التفاوض بشأن الصفقات التجارية القائمة. وفي الواقع، يهدف هذا الإجراء إلى كشف بعض التحديات التي تواجهها البلاد، ووفقًا للمسؤولين، تركز البلاد على الكيفية التي يمكن بها أن تتحول لاقتصاد بعيدًا عن النفط مما يمكن أن يعزز مكانتها الاقتصادية على مستوى العالم.

الصادرات غير النفطية

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، في تصريحات سابقة: إن الصادرات تنمو، لكن ليس بالقدر الذي نريده من حيث الصادرات غير النفطية.

ومن المقرر أن تستثمر المليارات لتطوير نفسها لتصبح مركز سلسلة التوريد من خلال الخطة. علاوة على ذلك، يمكن لدول البريكس أن تساعد في هذا الوضع من خلال التوسع التجاري المستمر بين الدول.

أهمية انضمام السعودية لـ بريكس

تبدو عضوية البريكس مناسبة بشكل متزايد للمملكة العربية السعودية، فهي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، والتي أقامت أيضًا علاقات مع الصين، وأظهرت بوضوح استقلالها الاقتصادي والسياسي في الآونة الأخيرة، كما أنه سيمنح منظمة بريكس ثقلًا ووزنًا سياسيًّا واقتصاديًّا، بحسب “نيويورك تايمز”.

وأضافت الصحيفة الأمريكية: “بالنسبة للمملكة العربية السعودية، قد يبدو من الجيد من الناحية الجيوسياسية تنمية العلاقات مع الشركاء الرئيسيين في منظمة بريكس، حيث تسعى السعودية، إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط”.

العلاقات الاقتصادية بين السعودية وبريكس

وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في يونيو/ حزيران الماضي: إن المملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري لنادي البريكس في الشرق الأوسط، حيث وصلت التجارة إلى 160 مليار دولار العام الماضي.

وأفاد موقع “بلومبيرغ”، بأنه إذا انضمت إندونيسيا والمملكة العربية السعودية إلى تشكيل BRICS، فإن المجموعة الموسعة ستشكل 44% من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2040م.