لم يظهر حتى الآن تأثير حقيقي للتوتر على الإمدادات

حرب غزة تثير مخاوف الأسواق بشأن ثلث النفط العالمي بالشرق الأوسط

الإثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٩:٢١ مساءً
حرب غزة تثير مخاوف الأسواق بشأن ثلث النفط العالمي بالشرق الأوسط
المواطن - فريق التحرير

تستعد أسواق النفط والغاز لأسبوع متقلب جديد من التداول، بعدما بدأت إسرائيل غزوها البري الذي كان متوقعًا منذ فترة طويلة على غزة.

صعود أسعار النفط

وتأتي مخاوف الأسواق العالمية، حيث يوفر الشرق الأوسط نحو ثلث النفط العالمي، فيما ارتفع سعر النفط الخام في تداولات الجمعة الماضية عندما كثفت إسرائيل عملياتها البرية، بحسب “بلومبرغ”.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 3.2% متجاوزًا عتبة 85 دولارًا للبرميل. مع ذلك، يظل هذا السعر أقل من أعلى مستوى له منذ اندلاع الصراع والبالغ أكثر من 90 دولارًا بقليل، حيث لم يظهر حتى الآن تأثير حقيقي للحرب على إمدادات النفط الخام العالمية.

المخاوف من حرب غزة

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأساسية في بنك “يو بي إس”: “المخاوف من تحول الحرب إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا- مع احتمال تعطيل إمدادات النفط- تزيد من المخاطر الصعودية على أسعار الخام. نرجح صعود الأسعار في بداية الأسبوع، رغم عدم الإبلاغ عن أي انقطاع في الإمدادات حتى الآن”.

وعلى مدى عدة أسابيع، أدى اندلاع الصراع إلى تقلبات حادة في التداولات خلال اليوم. كما قفز أحد مقاييس تقلبات سوق النفط، والذي يقيس وتيرة تحركات الأسعار، إلى أعلى مستوياته منذ يونيو خلال الجمعة الماضي.

رهانات على صعود النفط

قد تؤدي المناوشات المتزايدة في لبنان، والتي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى زيادة قلق المتداولين. أما السيناريو الأسوأ بالنسبة لأسواق النفط فهو وقف الحركة البحرية في مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي للنفط الخام.

وركزت رهانات الأسواق المالية بشدة على النفط بسبب احتمالات توسع الصراع خارج نطاق إسرائيل وغزة. وأقبل المتداولون على عقود الخيارات التي يمكن أن تستفيد من قفزة الأسعار فوق 100 دولار للبرميل خلال الأسابيع الأخيرة.

قال مايكل تران، المحلل في “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets): “التقلبات المرتبطة بتداول عقود النفط الفورية كانت على أوجها مؤخرًا. وما يزال هناك احتمال لارتفاع الأسعار على المدى القريب في حالة انتشار الصراع”.