الوليمة يوفر فرصًا تجارية للأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة

احتضن مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي في نسخته الثالثة، الذي تنظمه هيئة فنون الطهي، مجموعة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، حيث خصص لهم عددًا من المواقع لتقديم منتجاتهم التي نالت إعجاب الزوار من جميع الجنسيات.

أصناف مختلفة

وقالت أم لانا: إن مشاركتها في المهرجان تتمثل في تقديم أصناف مطبخ جازان، وتعريف الزوار بالأكلات التراثية للمنطقة، وما تتميز به من موروث غذائي أصيل، مشيرة إلى وجود إقبال كبير من الزوار للاطلاع والتذوق وتجربة الأصناف المختلفة.

قد يهمّك أيضاً

45 أسرة منتجة تشارك في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

الأكلات الجنوبية تجذب زوار مهرجان الوليمة

وأكدت أهمية المهرجانات في التعريف بالثقافات المتنوعة التي تزخر بها مناطق المملكة، فضلًا عن العوائد الاقتصادية والتوعوية الناتجة عن المهرجان، والتي من أثرها السعي لتطوير مشاريعهم والعمل على أصناف جديدة تمزج بين الثقافات المختلفة.

جهود كبيرة

من جهتها، اعتبرت أم يوسف وهي متخصصة في إعداد الوجبات الشعبية لمناطق شمال المملكة، أن هيئة فنون الطهي تقوم بجهود كبيرة لدعم الطهاة، إلى جانب الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة من خلال تمكينهم ومشاركتهم في المهرجان، الذي يشكل فرصة مهمة لنقل خبراتهم وتجاربهم، وتحويلها إلى مشاريع تجارية.

وأوضحت أنها بدأت مشروعها عبر أصناف بسيطة، وإمكانات محدودة، لتواصل بعد ذلك تطوير وابتكار أصناف جديدة، حتى أصبح لديها مشروعها الخاص بعلامة تجارية لتسويق منتجاتها، فيما تسعى إلى التطوير والمشاركة في مثل هذه المهرجانات، لمساعدتها على استغلال الفرص الواعدة، التي يطرحها مهرجان الوليمة في استمرار وتنمية مشروعها.

في المقابل يرى محمد خالد، أن مشاركته بمشروعه للبيع عبر عربة الطعام، تعد فرصة هامة له، من خلال تطوير مشروعه، وصقل مهاراته، للتعرف على الأصناف المختلفة، والمتخصصين الذي سبقوه في المجال.

تبادل الخبرات

وأشار إلى أن هيئة فنون الطهي حرصت على جمع كافة المتخصصين وأصحاب المشاريع في مكان واحد، لتعزيز تبادل التجارب والخبرات، ونقل الثقافات المختلفة فيما بينهم، باعتبار الطعام السعودي واحدًا من الموروثات الوطنية الأصيلة.

ويستمر مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي في نسخته الثالثة الذي تنظمه هيئة فنون الطهي حتى يوم السبت الموافق 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه إرثًا وطنيًّا عريقًا، بجانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.

ويعد مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًّا وعالميًّا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.