حقيقة وجود فيروس يسبب مرضًا تنفسيًّا غامضًا يصيب الأطفال

تزايد أعداد مرضى الالتهاب الرئوي الجديد بين أطفال الصين ومخاوف من تكرار تجربة كوفيد 19 بين أطفال العالم، وسط تزايد الحديث عن فيروس غامض وراء إصابة الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي.

انتشار سريع لأمراض الجهاز التنفسي

وعادت الصين مجددًا لتشغل بال العالم بعد الانتشار السريع لحالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعيد للأذهان تلقائيًّا الأزمة التي عاشها العالم بأسره جراء جائحة كوفيد-19.

قد يهمّك أيضاً

إغلاق عاصمة كوريا الشمالية بسبب مرض تنفسي

الصحة توضح علاقة السكري بالالتهاب الرئوي

وتشهد مستشفيات في الصين اكتظاظًا كبيرًا من المصابين بعدوى الالتهاب الرئوي بين الأطفال، فأحد مستشفيات الأطفال في مدينة تيانجين الصينية استقبل أكثر من 13 ألف طفل مصاب بالمرض، فيما أشارت وسائل إعلام صينية إلى أن أعداد المرضى تفوق الطاقة الاستيعابية لبعض المستشفيات.

عدوى بكتيرية بين الأطفال

والعدوى البكتيرية الشائعة بين أطفال الصين تسمى الميكوبلازما الرئوية، حيث بدأت بالانتشار منذ شهر مايو/ آيار الماضي حتى وصلت ذروتها خلال هذه الأيام.

ونفى المسؤولون الصينيون أن يكون سبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة هو فيروس جديد غير معروف، ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة للأمراض الموسمية المنتظمة المنتشرة مع دخول البلاد في فصل الشتاء الأول دون قيود عدوى فيروس كورونا.

طلب عاجل من منظمة الصحة

وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، طلبت منظمة الصحة العالمية بشكل رسمي معلومات مفصلة بشأن ارتفاع عدد الأطفال المرضى، مما أثار مخاوف في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن الالتهاب الرئوي هو حالة مرضية تتمثل في التهاب الرئتين ويحدث عادة بسبب العدوى، ويتحسن المرضى خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، لكن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وقد يحتاجون إلى علاج في المستشفى.

أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال

ويسبب المرض ارتفاع درجات الحرارة والسعال لدى الأطفال في الصين وبعض الأعراض الأخرى، حيث تشمل الأعراض ضيق تنفس وألمًا في الصدر والجسم والتعب وفقدان الشهية والصفير.

وأشار خبراء الصحة إلى أن السبب وراء الارتفاع الكبير في حالات الالتهاب الرئوي غير المشخصة لدى الأطفال، في بكين ولياونينج في شمال الصين، غير واضح حتى الآن، ومن المعتقد أن يكون سببه أكثر من مرض واحد، بما في ذلك تلك الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي أو الإنفلونزا أو البكتيريا.