شارك في النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا

الجاسر: نستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر

الأحد ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٨ مساءً
الجاسر: نستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر
المواطن - فريق التحرير

افتتح رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم، فعاليات الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء النقل العرب، ومسؤولي 300 شركة متخصصة في مجال النقل من 50 دولة.

وشارك في الافتتاح وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي.

وقال الجاسر في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر: إن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يشهد عالميًّا وإقليميًّا تحولات كبرى، أساسها توظيف التقنية وتسريع التحول الرقمي واستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي؛ لتطوير كفاءة الأداء وتعزيز مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاديات الوطنية.

مواكبة التغيرات

وأضاف الجاسر أن ذلك يستدعي مواكبة هذه المتغيرات المتسارعة في خدمات واقتصاديات هذا القطاع الإستراتيجي، بحزمة كبرى من الإصلاحات الهيكلية والتحولات المؤسسية لرفع كفاءة القطاع وتعزيز دوره التنموي.

وبيّن وزير النقل والخدمات اللوجستية، أن المملكة تشهد نهضة تنموية متسارعة على شتى المستويات، بدعمٍ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله-، حيث استهدفت رؤية 2030 جعل المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا لتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع جودة الحياة في المدن السعودية.

ولفت الجاسر إلى أنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من قبل سمو ولي العهد- حفظه الله- التي وضعت أهداف رئيسية طموحة على مستوى القطاع تتمثل في مضاعفة حصة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وجعل المملكة من أفضل عشر دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، وتحسين جودة الحياة في مدن المملكة من خلال زيادة حصة النقل العام لتتجاوز 15% من إجمالي الرحلات، وتقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع بنسبة 2% لكل نسمة سنويًّا.

وأضاف الجاسر: إن من مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنويًّا، وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ إلى 4 أضعاف لتصل إلى 40 مليون حاوية سنويًّا، كما استهدفت الإستراتيجية الوطنية رفع مستوى السلامة في أنماط النقل لتحقيق جودة حياة أفضل بالمملكة، حيث تستهدف خفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 وفيات لكل 100,000 سائق.

وأوضح الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية حققت قفزات كبرى وغير مسبوقة وفق المؤشرات الدولية، في كفاءة الأداء ومعدلات النمو ودرجة الإنتاجية، وصولًا لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030، مبينًا أن تحقيق المستهدفات في هذا القطاع الحيوي، لابد أن يعتمد على التقنيات الحديثة في هذا القطاع، واعتماد العناصر الرئيسة التي ستقود مستقبل قطاع النقل وهي استخدام الوقود البديل والتوسع في استخدام المركبات الكهربائية، وذاتية القيادة وصديقة للبيئة، وكذلك النقل التشاركي.

تقنيات حديثة

وأفاد بأنه تم تنفيذ العديد من مشاريع استخدام التقنيات الحديثة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة خلال الفترة الماضية، مثل تقنية التنقل الجوي الحضري (UAM) الكهربائي والخالي من الانبعاثات، وتجربة التاكسي الطائر من خلال تجربة شركة نيوم، وكذلك بدء تجارب تشغيل الحافلات صديقة البيئة في مدن المملكة، كما تم إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، بالتعاون مع الشركات الرائدة عالميًّا بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة؛ لإطلاق هذا النوع من القطارات المستقبلية.

وقال الجاسر: إن توظيف التقنيات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة أسهمت في تسهيل تنقلات الحجاج من خلال تنفيذ تجارب استخدام المركبات ذاتية القيادة لنقل الحجاج، والاستفادة من تقنية الطائرات بدون طيار لفحص وتقييم شبكة الطرق في المشاعر المقدسة؛ بهدف التأكد من سلامة وجودة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، والعمل بتقنية الواقع المعزز باستخدام النظارات الافتراضية، وذلك لمتابعة امتثال أنشطة النقل للاشتراطات والأنظمة، إضافة إلى طلاء الأسطح الأسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة بهدف خفض درجة حرارة الطرق إلى 30 درجة مئوية.

وأعرب الجاسر في ختام كلمته عن تطلعه إلى تنفيذ المزيد من المشاريع المستقبلية التي تسهم في تبني التقنيات الحديثة، وتحقيق المستهدفات الطموحة، كما دعا الجميع إلى التعاون المشترك وتبادل التجارب والخبرات والاستثمار في البحث والتطوير لتحقيق التطورات المنشودة في هذا القطاع، متمنيًا أن تسهم مخرجات المؤتمر في تعزيز وتنمية التعاون العربي المشترك.

من جانبه قام رئيس الوزراء المصري، يرافقه وزراء النقل العرب، بجولة بالمعرض وأجنحته حيث اطلعوا من خلالها على نماذج مما تقدمه الشركات من تقنيات حديثة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، ومنها التقنيات صديقة البيئة.

يُذكر أن معرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا الذي يستمر حتى 8 نوفمبر الجاري، يتضمن إقامة العديد من الندوات، وورش العمل التخصصية في قطاعات النقل المختلفة، إضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم بين الشركات المتخصصة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.