تبحث فرق الإغاثة عن ناجين محتملين

كاميرا ترصد لحظة وقوع زلزال نيبال القوي قبل سقوط 132 قتيلًا

السبت ٤ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٨:١٦ مساءً
كاميرا ترصد لحظة وقوع زلزال نيبال القوي قبل سقوط  132 قتيلًا
المواطن - فريق التحرير

لقي ما لا يقل عن 132 شخصًا حتفهم في زلزال ضرب خلال الليل منطقة نائية في غرب نيبال، وفق حصيلة جديدة، اليوم السبت، صادرة عن السلطات، فيما تبحث فرق الإغاثة عن ناجين محتملين بمؤازرة القوى الأمنية.

لحظة وقوع زلزال نيبال

وأظهرت مقاطع فيديو وصور، لحظة وقوع الزلزال حيث فر المواطنون من منازلهم، فيما نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سكان يفتشون بين الأنقاض في الظلام لانتشال ناجين من بين أنقاض المباني المنهارة.

ويمكن رؤية منازل طينية مدمرة أو متضررة وناجين بقوا في العراء لحماية أنفسهم من انهيارات محتملة بينما كانت تُسمع صافرات سيارات الإسعاف.

قوة زلزال نيبال

وأعرب رئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمال الذي وصل السبت إلى المنطقة المتضررة عن “حزنه العميق للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الزلزال”.

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجات أقصى غرب نيبال الواقع في جبال هملايا في وقت متأخر الجمعة، على عمق 18 كيلومترًا، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وحدد مركزه على بعد 42 كيلومترًا جنوب جوملا على مسافة غير بعيدة من الحدود مع التيبت.

توقعات عالم الزلازل

وكان عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس قد توقع أسبوعًا مثيرًا للاهتمام بحسب تعبيره، وحذر من إمكانية حدوث أنشطة زلزالية تتخطى الـ6 درجات بسبب الاقترانات الكوكبية المثيرة، التي قد تؤثر على قشرة الأرض. وأضاف من خلال حسابه في “إكس” (تويتر سابقا): “يجب أن ننتظر ونرى كيف تستجيب الأرض.. هذا أسبوع مثير للاهتمام للغاية.. كونوا في حالة تأهب إضافي”. وعلى مدار اليومين الماضيين، ضرب زلزالان عنيفان كلًا من اليونان وإندونيسيا.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في نيبال نارايان براساد بباتاراي لوكالة “فرانس برس” إن “92 شخصًا قضوا في جاجاركوت، و40 في روكوم” وهما أكثر إقليمين تضررا جراء الزلزال في مقاطعة كارنالي الحدودية.

إصابة 100 شخص

وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية كوبر كاتايات، إن السلطات أحصت إصابة أكثر من 100 شخص آخرين بجروح في الإقليمين.

ونشرت تعزيزات للقوى الأمنية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، على ما قال المتحدث باسم شرطة مقاطعة كارنالي، الذي أضاف أن “نقل المعلومات صعب كون هذه المناطق نائية. بعض الطرقات مقطوعة بسبب الأضرار اللاحقة لكننا نحاول الوصول إلى المنطقة بسبل أخرى”.

هزات ارتدادية

وأعقبت الزلزال بعد ساعات عدة هزات ارتدادية بقوة 4 درجات في المنطقة نفسها وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية شعر بها سكان نيودلهي الواقعة على بعد 500 كيلومتر من مركز الزلزال.

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن “حزنه العميق” للخسائر البشرية في نيبال. وأضاف “الهند متضامنة مع الشعب النيبالي ومستعدة لتوفير أي مساعدة ممكنة”.

وغالبا ما تشهد النيبال زلازل، إذ تقع على فالق جيولوجي كبير تغوص فيه الطبقة التكتونية الهندية بالطبقة الأوراسية لتشكل سلسلة جبال هملايا.