في حرم جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض

مهرجان الوليمة للطعام السعودي.. تجارب شيقة يعيشها الزوار

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠١ صباحاً
مهرجان الوليمة للطعام السعودي.. تجارب شيقة يعيشها الزوار
المواطن - تصوير: هاشم القرني

عاش زوار مهرجان الوليمة السعودية تجارب فريدة في تذوق أشهى الأطعمة المحلية والتراثية والعالمية، في أضخم فعالية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

المهرجان تنظمه هيئة فنون الطهي في حرم جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، وشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والأجانب من مختلف دول العالم.

وقالت الهنوف العيسى شيف سعودية، لـ”المواطن”، إنها تعمل في فندق عالمي وتقدم الأطباق السعودية الراقية، وشاركت في العديد من المحافل الخارجية في مختلف دول العالم.

رحلة من الخيال

ونجح المهرجان في نقل الزائر عبر رحلة من الخيال المجسم داخل مناطق الفعاليات، إلى جميع مدن وقرى المملكة، والتعرف على أكلاتها وهواياتها وصناعاتها اليدوية، وحِرفها التقليدية، بالإضافة إلى عروض الفنون الأدائية يقدم في كل ليلة فنًّا تراثيًّا لإحدى المناطق، فيما يتيسر للزائر أن يتعرف على طبيعة وأرض كل منطقة، وخيراتها من الفواكه والمحصولات التي تشكِّل جزءًا من مكونات الوجبات المحلية للمنطقة التي تنتمي إليها وتعبر عن طبيعتها.

وأتاح المهرجان للزوار لحظات فريدة لاستكشاف مذاقات متعددة، بين ثقافات الطعام، كما تقول نورة العسيري، وهي طاهية سعودية بدأت العمل في هذا المجال منذ عقدين، وتشارك ضيوف المهرجان ما يتميز به جنوب المملكة من وجبات فريدة، سيما خلال فترة الشتاء، مثل (العريكة والتصابيع والمشغوثة) وسواها من الأطباق المميزة.

تقديم طعام

كما تقدم بعض نوافذ تقديم الطعام في المهرجان، تجارب جديدة، تمزج بين الوجبات الشعبية بطريقتها التقليدية وروح التجديد، وابتكار منتجات جديدة تعيد تقديم الوجبة التقليدية بطريقة معاصرة، سواء عبر تعديلات يسيرة في مكوناتها، أو إضفاء طابع حديث على طريقة تقديمها.

وفي الساحة الخارجية للمهرجان، وبينما يستمتع ضيوفه بتناول الوجبات وأكواب القهوة والشاي، يتم تقديم عروض يومية من العروض الأدائية للمدن السعودية؛ مثل السامري، والعرضة السعودية، والخطوة الجنوبية وغيرها، إلى جانب الاطلاع على تفاصيل الأزياء والأداء الخاصة بكل عرض.

وكذلك تستعرض كل منطقة أفضل منتجاتها من الصناعات الإبداعية والحرف اليدوية، التي عرفت عبر التاريخ، ولا تزال محل احتفاء أهلها، حيث تشارك بعض سيدات الأعمال بمشاريعهن الواعدة، ويقدمن لضيوف المهرجان نماذج من المشغولات والمنتجات التي صنعت يدويًا بطريقة بارعة، إذ قالت حصة الماضي؛ التي تعرض في متجرها بمنطقة المدينة المنورة نماذج من مبيعاتها: إن كل قطعة لديها تعبّر عن فكرة ما، تلتقي جميعها في تجسيد الهوية الوطنية لمناطق المملكة.

تنوع اجتماعي

ومن جانبه، أوضح أمجد سلام، وهو زائر عربي، أن المهرجان كشف له حجم ما تتمتع به المملكة من تنوع اجتماعي، مضيفًا أنه يتعرف لأول مرة على بعض التفاصيل التي لا يعلمها أغلب المجتمع العربي. مشيرًا إلى أنه استمتع بالوجبات التقليدية المتنوعة، فيما أبدى اندهاشه من تميز كل منطقة بوجباتها الفريدة، وأن لكل موسم وفصل أكلاته الخاصة كذلك، وهو أمر لا يجد له مثيلًا لدى الدول التي تيسر له زيارتها والتعرف على ثقافتها.

ويستمر مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة فنون الطهي حتى يوم السبت الموافق 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.

ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًّا وعالميًّا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.