استمرت لمدة 13 دقيقة على يد محتالين روسيين

رئيسة وزراء إيطاليا تتعرض للاحتيال عبر مكالمة هاتفية

الخميس ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١:٣٨ مساءً
رئيسة وزراء إيطاليا تتعرض للاحتيال عبر مكالمة هاتفية
المواطن - فريق التحرير

وقعت رئيسة وزراء ايطاليا، جورجيا ميلوني، في فخ إجراء مكالمة مع محتالين، لدرجة أنها استمرت تجري محادثات عبر الهاتف مع مسؤول إفريقي كبير طوال 13 دقيقة، ثم اكتشفت أن من اتصل بها، لم يكن سوى ثنائي روسي مخادع، له سوابق بخداعه سياسيين ومشاهير غربيين آخرين في محاولات نجح بها في الحصول على تصريحات صريحة وغير حذرة يقوم بتسجيلها.

مكالمة من محتالين

وقال مكتب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في بيان، إنه يأسف لتعرضها للخداع من محتالين، تظاهر أحدهما بأنه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أثناء المكالمة التي أجرياها في 18 سبتمبر الماضي، قبيل اجتماعات مع الزعماء الأفارقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وهما المخادعان الروسيان الشهيران فوفان (فلاديمير كوزنيتسوف) وليكسوس (أليكسي ستولياروف) اللذان قدما نفسيهما بوصفهما مسؤولين إفريقيين رفيعي المستوى، ولم يتم الكشف عن اتصالهما بها إلا حين نشرا المحادثة بقناتهما الرسمية في Telegram أمس الأربعاء فقط.

نسمع ميلوني تتحدث أثناء الاتصال عن الهجوم المضاد الذي بدأته القوات الأوكرانية في 4 يونيو الماضي، وألقت في المعركة بألوية مدربة على يد الناتو، وألقت فيه بأسلحة الحلف، إلا أن محاولات تقدمها باءت بالفشل، وتم إيقاف الجيش الأوكراني وإعادته إلى مواقعه الأصلية، لذلك نسمع ميلوني تقول أثناء المكالمة إن الهجوم لم يحقق أي نتائج، كما أن الغرب بدأ يشعر بالملل من الصراع الأوكراني”، بحسب ما نسمعها في الفيديو المعروض أدناه.

المشكلة هي إيجاد مخرج

تابعت : “أرى أن هناك الكثير من التعب، ويجب أن أقول الحقيقة، من جميع الأطراف. نحن نقترب من اللحظة التي يفهم فيها الجميع أننا بحاجة إلى مخرج.. المشكلة هي إيجاد مخرج يمكن أن يكون مقبولا لكليهما (روسيا وأوكرانيا) من دون أي انتهاك للقانون الدولي”، وألمحت إلى أن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لسنوات طويلة إذا لم تتمكن الدول الغربية من التوصل قريبا إلى نوع من الحل لإنهائه.

ثم تطرقت بعدها إلى موقع إيطاليا كميناء أول للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط تسللا، فأعربت عن أسفها لأن الشركاء الدوليين لم يفعلوا ما يكفي للمساعدة “فجميعهم متفقون على أن إيطاليا هي التي يجب أن تحل هذه المشكلة بمفردها، “وهي طريقة تفكير غبية للغاية”، وفق تعبيرها.