عمليات تحديث مستمرة لضمان الجاهزية التامة لمواجهة أي تهديد

الأسطول البحري السعودي الأقوى بالشرق الأوسط

الإثنين ٤ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٠٥ صباحاً
الأسطول البحري السعودي الأقوى بالشرق الأوسط
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

استثمرت المملكة العربية السعودية بكثافة في تحديث أسطولها البحري في السنوات الأخيرة، حيث اشترت عددًا من السفن الحربية الجديدة التي لا مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة ولضمان تأمين حدودها البحرية.

تحديث القوة البحرية السعودية

وأبدت الرياض أيضًا استعدادًا أكبر للمشاركة في فرق العمل البحرية العالمية، وتأتي هذه التحركات استجابة للتهديدات المتزايدة، فيما قطعت القوات البحرية الملكية شوطًا طويلاً في السنوات الأخيرة، حيث حصلت الرياض على سفن حربية أكثر تقدمًا، وفقًا لتقرير “بيزنس إنسايدر”.

ويعكس هذا التحديث في الأسطول البحري ردًّا على مجموعة متزايدة من التهديدات في المنطقة، واستطاعت القوات البحرية الملكية السعودية أن تثبت مكانتها كقوة بحرية لا يستهان بها في المنطقة، بعدما أظهرت تحولًا كبيرًا في “التفكير البحري للرياض، كما كتب ليوناردو جاكوبو ماريا مازوكو، المحلل في شركة جلف ستيت أناليتيكس، لمركز ستيمسون.

مواجهة التهديدات الجوية والبحرية

واعتمدت المملكة منذ فترة طويلة على نفسها في مواجهة التهديدات الجوية والبحرية، وقال المحلل العسكري مازوكو: إن المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات ملموسة لتحديث أسطولها وإظهار قدراتها على استخدام سفنها الحربية الجديدة في ظل سيناريوهات العالم الجديد، والتي تشمل زيادة مساهماتها في تحالفات الأمن البحري التي تقودها الولايات المتحدة واتخاذ المزيد من الأدوار البارزة في حماية الطرق البحرية على طول سواحلها الطويلة.

وفي السنوات الأخيرة، كانت البحرية السعودية تتألف في المقام الأول من فرقاطات من طراز المدينة والرياض، مكملة بطرادات من طراز بدر وسفن دورية من طراز الصديق، والتي تم تشغيل العديد منها في الثمانينيات.

أهم خطوات تحديث الأسطول السعودي

وتقوم الرياض بتحديث الأسطول البحري بخمس طرادات جديدة من طراز Avante 2200، تم طلبها من إسبانيا في عام 2018 بموجب عقد بقيمة 1.79 مليار دولار. وتأتي هذه السفن الحربية مجهزة بطوربيدات وصواريخ Harpoon المضادة للسفن وصواريخ RIM-162 للدفاع الجوي ومدفع 76 ملم قادر على الاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية.

ووصلت أولى الطرادات الإسبانية الصنع، الجبيل، إلى القاعدة البحرية السعودية في جدة في أغسطس 2022. وتتوقع الرياض أن تستقبل جميع السفن الخمس بحلول عام 2024.

الاستعداد السعودي لمواجهة أي تهديد

ومن المقرر أن تنضم الطرادات الإسبانية الصنع إلى الأسطول البحري السعودي، المسؤول عن حماية الساحل الشاسع للبحر الأحمر، حيث هدد الحوثيون المتمركزون في اليمن مرارًا وتكرارًا سفن الشحن الدولي والسفن الحربية الأجنبية.

ولم تكن تلك التحديثات الوحيدة للقوة البحرية السعودية الوحيدة، ويتوقع الأسطول السعودي أن يبدأ في استلام السفن القتالية متعددة المهام الأربع التي طلبتها كجزء من عقد بقيمة 1.96 مليار دولار مُنح لشركة لوكهيد مارتن في عام 2019.

السفن الأكثر تطورًا بالعالم

تعتمد سفن MMSC على السفينة القتالية الساحلية من فئة Freedom وستكون السفن الأكثر تطورًا في الأسطول، عندما تدخل الخدمة في النصف الثاني من هذا العقد.

وقال تقرير بيزنس إنسايدر: إن ما تشير إليه استثمارات الرياض ودورها النشط المتزايد في المنطقة، هو الرغبة في أن تكون مجهزة ومستعدة للرد على الأزمات أو التهديدات أو الصراعات دون الحاجة إلى انتظار أحد لنجدتها.

القوات الملكية الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط

تتمتع القوات البحرية الملكية السعودية بمجموعة متنوعة من القدرات البحرية والبحرية الجوية والقوات الخاصة. تشمل هذه القدرات سفن الحرب السطحية مثل الفرقاطات والكورفيتات والمدمرات وسفن الدعم اللوجستي والقواعد البحرية. كما تمتلك القوات البحرية الملكية أيضًا طائرات مروحية وقوات بحرية خاصة تدعم العمليات البحرية والأمن البحري.

تشمل مهام القوات البحرية الملكية حماية المنشآت البحرية والموانئ والمصالح الاقتصادية السعودية في المياه الإقليمية وعبر البحار، وتأمين خطوط الملاحة البحرية، ومكافحة الإرهاب البحري والتهريب، وتقديم المساعدة البحرية والإغاثة في حالات الطوارئ، وتنفيذ التدريبات البحرية والتعاون العسكري مع الدول الأخرى.

تعتبر القوات البحرية الملكية السعودية جزءًا هامًّا من قوة الدفاع السعودية وتعمل على تعزيز الأمن البحري والاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجال الأمن البحري.

إقرأ المزيد