القبض على مخالف لنقله مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
إحباط محاولة تهريب 29 كيلو كوكايين مخبأة في إرسالية لحوم بميناء جدة
خطيب المسجد الحرام: التسخط على شِدَّةِ الحر من الاعتراض على قضاء الله وقدره
معارض مكتبة الملك عبدالعزيز النوعية تعيد إحياء التراث العربي والإسلامي
مركز عبد الله بن إدريس الثقافي ينظم ندوة تعزيز هويتنا من القرية للعالم
من السحاب النشور إلى العارض.. كيف تفوق العرب في تصنيف السحب؟
قبل لقاء ترامب وبوتين.. الموظ يتجول بمحيط قمة ألاسكا
نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني من 2025
المستندات المطلوبة لاثبات صحة عقد الإيجار في حساب المواطن
إيرين تقترب من الكاريبي وتحذيرات من أمطار غزيرة وأمواج خطيرة
يُعد “العرفج” من أشهر أنواع الأشجار الصحراوية المعمرة المهمة وعنصرًا أساسيًا للغطاء النباتي ويحتل مكانة مهمة في التراث والثقافة العربية القديمة، ويظهر في الأمثال الشعبية والأشعار،ويعكس ذلك قيمته الثقافية والجمالية.
“العرفج” كثير التفرع، وله سيقان خشبية، تتحمل الظروف الصحراوية القاسية، وهو يعد من أفضل نباتات الرعي المنتشرة في جميع أنحاء المملكة, حيث يحتوي على نحو 20% من الألياف الغذائيّة، و20% من البروتينات، ويكثر شجر العرفج في منطقة “الشعاف”الفاصلة بين النفود والحجرة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية ويتميز بشكله الجميل شعاعي الزهر، يتحمل قلة الماء وظروف الحرارة العالية.
ويعد موطن “العرفج” الأصلي شبه الجزيرة العربية واسمه العلمي Rhanterium epapposum وهو شجيرة قصيرة ذات شكل مستدير منتظم تنمو لارتفاع 40 – 80 سم، والأفرع بيضاء فضية، والأوراق متبادلة صغيرة رمحية الشكل، وأزهاره شعاعية صفراء صغيرة، وتحوي الثمرة الواحدة 6-8 بذور وتنتشر الثمار بواسطة الرياح، وتبقى البذور كامنة في التربة حتى تحين الظروف المثلى للإنبات والنمو، وتنمو في التربة الطمية الرملية والتربة ذات المحتوى العالي من الحصى وذات مقاومة عالية للملوحة وكل هذه الصفات تشير إلى أن هذا النبات ذو درجة عالية من التأقلم مع ظروف الصحراء القاسية.
ويذكر عدد من المختصين أن العرفج مناسب لإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي، فهو نبات قيم سريع الانتشار في المساحات المفتوحة، ومثبت لحواف المجاري المائية ومعزز للنظام البيئي، ويمكن استخدامه بوصفه مغطياً للتربة وللزراعة في مجموعات، وفي المساحات الطبيعية يتكاثر ذاتياً بواسطة البذور.
وتشير الكثير من المراجع عن توارث العرب عنه قصصاً وحكايات كثيرة، بالإضافة إلى أن له عدداً من الاستخدامات الطبية.
يقول حسان بن ثابت :
تَرَى الْعَرْفَجَ الْعَامِيَّ تَذْرِي أُصُولَهُ … مَنَاسِمُ أَخْفَافِ الْمَطِيِّ الرَّوَاتِكَ.
وقال لبيد:
مشمولة غلثت بنبات عرفج كدخان نار ساطع أسنامها.
وقال الشاعر:
وإذا الرياح تروحت بعشبة رتك النعام إلى كثير العرفج.