طفرة كبيرة تشهدها العلاقات التجارية والاقتصادية بين بكين والرياض

منتدى الاستثمار السعودي الصيني يشهد اتفاقات بقيمة 26.5 مليار دولار بحضور الفالح

الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢١ صباحاً
منتدى الاستثمار السعودي الصيني يشهد اتفاقات بقيمة 26.5 مليار دولار بحضور الفالح
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

حقق مؤتمر الاستثمار الصيني السعودي، الذي انعقد في بكين، أمس الثلاثاء، نتائج مثمرة، حيث تعهد المسؤولون الحكوميون بتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية القوية ووقعت الشركات من الجانبين صفقات في قطاعات تتراوح من الطاقة النظيفة والزراعة إلى التكنولوجيا والرعاية الصحية.

منتدى الاستثمار الصيني السعودي

وأشارت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية إلى أنه عُقد منتدى الاستثمار الصيني السعودي، الذي حضره حوالي 1200 مشارك، بمناسبة الزيارة التي قام بها وزير الاستثمار خالد الفالح للصين والتي استغرقت ستة أيام، في محاولة لتعزيز إمكانات التعاون مع الصين، أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية.
وصرح وزير الاستثمار السعودي “خالد الفالح” عبر منصة “X”: بحضور “لي فيي” نائب وزير التجارة الصيني، شاركت اليوم في مؤتمر الاستثمار الصيني السعودي، الذي حضره قرابة 1200 من مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص في البلدين وشهد توقيع أكثر من 60 مذكرة تفاهم واتفاقية استثمارية تتجاوز قيمتها الإجمالية 26.5 مليار دولار في عددٍ من القطاعات الحيوية.

ورحب الفالح، خلال المؤتمر، بالمزيد من الشراكات مع الصين للاستثمار في مجالات مثل التصنيع والتعدين والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الرقمية والرعاية الصحية.

اتفاقيات مليارية ومشاريع استثمارية

وقال فهد العمر، الرئيس التنفيذي لشركة “جروهوم بريكاست كو” GroHome Precast Co، ومقرها المملكة العربية السعودية، لصحيفة “جلوبال تايمز”: إنها وقعت عقدًا على هامش فعاليات المنتدى، مع شركة الهندسة المدنية الصينية للإنشاءات، وتحمل توقعات جيدة للتعاون التجاري.

وقال العمر: إن الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار ريال سعودي (ما يعادل 350 مليون دولار)، ستشهد بناء وتشغيل مصنع مسبق الصنع في المملكة العربية السعودية. وقال: إن الشركة تخطط أيضًا لتقديم عطاءات على مشروع للسكك الحديدية في المملكة العربية السعودية بقيمة تزيد على 20 مليار دولار.

وأضاف: “بفضل هذا الحدث، أتيحت لنا فرصة عظيمة للقاء شركات صينية مختلفة”.

أهمية التعاون الاقتصادي مع الصين

وقام صالح الكثير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الكفاح القابضة، وهي شركة استثمارية مقرها في المملكة العربية السعودية، بزيارة الصين مع الوفد. وقال كثير لصحيفة “جلوبال تايمز”: إن الشركة تريد شراكات أوثق مع الشركات الصينية. وقال: “إننا نأمل في المزيد من الاستثمارات من الشركات الصينية للمساعدة في بناء المصانع في بلادنا”.

وتتمتع الشركات الصينية بالمهارات التقنية والقدرة الإنتاجية، والتي تعتبر من بين المزايا التنافسية التي تنوي شركته الاستفادة منها في بناء علاقات أوثق مع الصين والشركاء الصينيين، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي لمؤسسة الكفاح القابضة.

حجم التجارة بين السعودية والصين

وتعد الهياكل الاقتصادية في الصين والمملكة العربية السعودية متكاملة إلى حد كبير، كما أن الصين مستورد رئيسي للطاقة وتتمتع بمستوى عالٍ من التصنيع المحلي وأساس سليم. المملكة العربية السعودية غنية بموارد النفط والغاز والمعادن، وتعتمد تنميتها الاقتصادية بشكل كبير على الصناعات المرتبطة بالطاقة.

وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين 116 مليار دولار في عام 2022، بزيادة 32.9 في المائة على أساس سنوي، وفقًا للإدارة العامة للجمارك الصينية.

نتائج مثمرة للتعاون

وقال نائب وزير التجارة الصيني لي فاي، في افتتاح المؤتمر: إن الاستثمار ساعد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والمملكة العربية السعودية، وعزز نتائج التعاون في المعالجة والتصنيع والاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والسياحة، من بين مجالات أخرى.

وتتخذ العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية اتجاهًا إيجابيًّا، حيث تم التوقيع على اتفاقيات رئيسية في الأشهر الأخيرة.

اتفاقية مبادلة العملة المحلية

أعلنت بورصة شنتشن الصينية للأوراق المالية، الاثنين اتفاقها مع مجموعة تداول السعودية، مشغل السوق المالية السعودية، اللتان اتفقتا على التعاون المالي في مجالات مختلفة، بما في ذلك الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والتكنولوجيا المالية والربط المحتمل للصناديق المتداولة في البورصة.

علاوة على ذلك، وقع بنك الشعب الصيني والبنك المركزي السعودي اتفاقية مبادلة العملة المحلية لمدة ثلاث سنوات بقيمة 50 مليار يوان (ما يعادل 6.98 مليار دولار) أو 26 مليار ريال.