مواطن يخترق سيل وادي الجعبة بشيول وينقذ 4 أشخاص وزير المالية: رؤية 2030 أسهمت في رسم الخطط الاقتصادية لـ السعودية وزير الطاقة: التحول نحو الطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية وظائف شاغرة لدى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تراجع أرباح سبكيم الفصلية إلى 181.5 مليون ريال بنسبة 61% حالة مطرية غزيرة على عسير تستمر حتى الـ 11 مساء طريقة وخطوات التسجيل في برنامج التدريب على رأس العمل تمهير معلومة خاطئة.. من تجاوز الأربعين عليه أخذ حبة أسبرين أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليوم الأحد أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد
تَزْخر المملكة بإرثٍ تاريخي، وعُمقٍ حضاري، وتُعتَبر الإبل إحدى الرموز الثقافية التي تتميز بها المملكة، وتَحْتفي بها كرمز وطني، له دلالاتٌ عديدة كالفخر والعروبة والعزة، قال تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)، حيث جاء ذكر الإبل في القرآن الكريم والسنة النبوية، في عدة مواضع دليلًاً على مكانتها، وللتأمل في بديع صنع الله وعظيم قدرته، إذْ تنفرد الإبل بخصائص عديدة، تُميزها عن سائر المخلوقات الحية.
انطلقت مبادرة تسمية الأعوام للملكة في عام 2020، وسُمّي عام 2020 و2021 بعام الخط العربي، وعام 2022 بعام القهوة السعودية.
جاءت تسمية السعودية لعام 2023 بعام الشعر العربي، للاحتفاء بهذا الفن العربي العريق، عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات أُقيمت على مدار العام، وبشراكة فاعلة من أفراد المجتمع وكافة الجهات المعنية، وفي هذا الصدد قدمت وزارة الثقافة بالتشارك مع العديد من الأطراف والمؤسسات عدة فعاليات ومسابقات وندوات في مختلف محافظات المملكة، تأكيداً على دور شبه الجزيرة العربية المؤثر في نشأة الشعر العربي ونهضته الكبرى التي جعلت من هذا الفن البديع ديواناً للعرب.
تأتي تسمية المملكة للعام 2024 بعام الإبل، انطلاقاً من أهمية ومكانة الإبل التاريخية والثقافية في المملكة، ولتسليط الضوء على أهميتها في الثقافة والاقتصاد السعودي، وتُشرف وزارة الثقافة على عام الإبل 2024، بإبراز قيمتها وارتباطها بالهوية السعودية، وذلك عبر مبادرات وبرامج متنوَّعة، تُنفَّذها الوزارة بالتعاون مع شركائها، لتعزيز الجهود الوطنية لتنمية قطاع الإبل وزيادة مستوى مساهمته في التنمية الوطنية.
ويَعْتَبر المتخصص بالتراث الثقافي السعودي (أحمد المخيدش) أن تسمية 2024 بعام الإبل في المملكة، هو استمرار للنجاحات التي تحققت في الأعوام السابقة، خاصةً أن دلالات التسميات بالأعوام مرتبطة بالهوية، والإبل مُكوّن وعنصر نفتخر به في تراثنا وثقافتنا المحلية.
لطالما تغنىّ الشعراء والأدباء بالإبل في كتاباتهم وأشعارهم، وأسهبوا في وصفها، وكانت بالنسبة لهم مصدر إلهامٍ وفخرٍ واعتزاز، وتتميز الإبل بقدرات عجيبة، كالتعرف على الطريق في أعماق الصحراء، وفي عتمة الليل، وهي قادرة على المسير للوجهة التي تنوي الذهاب إليها دون أن تتوه أو تكلّ أو تملّ، وتنسجم مزاياها وخصائصها مع طبيعة المناخ الصحراوي الجاف، ولديها القدرة على العيش في التضاريس الصحراوية الوعرة.
كان الآباء والأجداد يمتطون الإبل للسفر والترحال من مدينة لأخرى، ويعيشون من الخيرات التي تكتنزها من اللحوم واللبن والوبر، ويُعدّ الاستثمار في قطاع الإبل، من أكثر القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الواعدة والمتنوعة، مابين الاستثمار في لحومها وألبانها، ومزارع تربيتها، ومنتجاتها المختلفة كالجلود وصناعتها، وإكسسواراتها ومستلزماتها، وإقامة المهرجانات والفعاليات التي تُعرّف بحضارة الإبل وموروثها العظيم.
وبحسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه والزراعة، تتميز المملكة باحتوائها على أعداد كبيرة من الإبل، بلغت قرابة مليون و800 متن، وقامت الوزارة بمشروع لترقيم الإبل وبلغ عدد الإبل المرقَّمة حتى الآن أكثر من مليون و600 متن.