يُفضل استخدام مصطلح العواصف الغباري

9 معايير رد بها المسند على قرار التعليم بتعليق الدراسة بسبب الظواهر الجوية

الأحد ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠٦ مساءً
9 معايير رد بها المسند على قرار التعليم بتعليق الدراسة بسبب الظواهر الجوية
المواطن - فريق التحرير

علق أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم، وخبير الطقس والأرصاد، الدكتور عبدالله المسند، على قرار وزارة التعليم بشأن الظواهر الجوية التي يتم فيها تعليق الدراسة حضوريًّا.

معايير رقمية:

وقال المسند في تدوينة له عبر منصة إكس، مساء اليوم: مع الشكر والتقدير لوزارة التعليم حيث جعلت قرار تعليق الدراسة الحضوري بسبب الظواهر الجوية العنيفة، يعتمد على معايير رقمية لا ظنية بشرية، ودونكم مراجعات للقرار علّها تكون مفيدة.

وجاء في نص تدوينة المسند كما يلي:

الأمطار الغزيرة ما بين (10-50 ملم/ ساعة) فأكثر

قلت: إذا أردنا التحديد بشأن كمية الأمطار الغزيرة فإن المنطق يقول: تُحدد العتبة السفلى وليست العليا، فيقال: عند هطول أمطار تصل إلى 10ملم في الساعة فأكثر تُعلق الدراسة، دون وضع سقف وحد أعلى؛ فيقال: “الأمطار الغزيرة إذا بلغت 10ملم/ ساعة فأكثر” هنا النص أكثر دقة من الأول في نظري.

الأتربة المثارة / العواصف الترابية – الرؤية من 1كم وأقل

قلت: يُفضل استخدام مصطلح العواصف الغبارية (Dust storm) لأنها أخطر وأوسع وأدق حبيبات من العواصف الرملية (Sandstorm)، وكل عاصفة رملية يصاحبها عاصفة غبارية وليس العكس، واختيار مدى الرؤية لواحد كيلو موفق.

العوالق الترابية – الرؤية من 1كم وأقل

قلت: وهي الأخطر على الجهاز التنفسي للطلاب والطالبات، وتتشكل في نهاية العاصفة الغبارية، أو تكون منقولة، وأحيانًا تتزامن مع سكون الرياح النسبي، وشكلها في السماء مثل الضباب تقريبًا، واختيار مدى الرؤية لواحد كم موفق.

الضباب الكثيف – الرؤية من 1كم وأقل 

قلت: اختيار مدى الرؤية لواحد كم موفق.

الرياح الشديدة والتي تصل سرعتها من 60 كيلو في الساعة وأكثر

قلت: غالبًا الرياح تشتد بعد منتصف النهار، وتخف ليلًا، فحبذا لو تم تخفيض المعيار إلى أقل من 50كم، علمًا أن برميل النفايات بوزن 17كجم ـ على سبيل المثال ـ تقلبه وتحركه الرياح بسرعة 45 كم في الساعة، والطالب الجامعي تُسقطه الرياح بقوة 100كم في الساعة تقريبًا، ووفقًا لمقياس بوفر Beaufort للرياح، فإن سرعة الرياح من 50 إلى 61 كم/ ساعة تُتلف بعض المنشآت، وتقتلع الأشجار، وتوجد صعوبة في المشي في الشوارع.

وفي شأن “ارتفاع الأمواج أكثر من 3م”، قال المسند: “ليس له موقع من الإعراب”.

الموجات الباردة من 7 درجات مئوية تحت الصفر وأقل

قلت: هذه الظاهرة إضافة إلى العواصف الغبارية أكثر الظواهر شدة على الطلاب والطالبات، ولي وقفتان مع هذا المعيار:

1- أرى أن يُعتمد على درجة “الحرارة المحسوسة”، حيث درجة الحرارة المسجلة والمتداولة بين الناس، والمعلنة في الإعلام تختلف عن درجة الحرارة المحسوسة (Feels like أو Apparent air temperature أو Wind chill) بواسطة جلد الإنسان وهي الأهم في اتخاذ القرار اتجاه حالة الجو، إذ إن شعور الإنسان بالبرد يتوقف على عاملين: درجة الحرارة وسرعة الرياح، ودرجة الحرارة المحسوسة تكون أقل من درجة الحرارة المسجلة، فعلى سبيل المثال: عندما تكون درجة الحرارة صفرًا مئويًّا وسرعة الرياح 10كم في الساعة؛ فدرجة الحرارة الحقيقية التي يشعر بها جلد الإنسان هي تحت الصفر بثلاث درجات وليست صفرًا مئويًّا، وعليه أرى اعتماد درجة الحرارة المحسوسة، وهي مبذولة في التطبيقات والبرامج.

2- يُتفق على درجة محددة، إذا بلغتها يتم إلغاء الاصطفاف الصباحي على الأقل، ودرجة أخرى إذا بلغتها تُعلق الدراسة حضوريًّا.

3- أما قرار 7 درجات مئوية تحت الصفر، فهذه ظاهرة نادرة جدًّا ولا تُسجل عادة إلا في المناطق الشمالية، و7 درجات تحت الصفر هذه الدرجة العادية بينما درجة الإحساس الحقيقي للحرارة أقل من هذا، خاصة إذا كان في الأجواء رياح، وعلى سبيل المثال إذا كانت درجة الحرارة المسجلة 7 تحت الصفر مع نسيم سرعته 10كم في الساعة فإن درجة الحرارة المحسوسة والحقيقية 11 درجة تحت الصفر؛ وعليه أرجو إعادة النظر في الدرجة التي عندها تعلق الدراسة الحضورية لتكون صفرًا مئويًّا وفقًا للدرجة المحسوسة، بدلًا من 7 درجات تحت الصفر وفقًا لدرجة الحرارة العادية.

الموجات الحارة من 51 درجة فأعلى

قلت: درجة الحرارة العظمى عادة تُسجل ما بين الساعة الثانية ظهرًا والرابعة عصرًا، وهذا الوقت خارج نطاق وقت الدراسة عادة، ودرجة 51 غالبًا تُسجل في فصل الصيف، وفي مناطق جغرافية محدودة جدًّا مثل حفر الباطن والقيصومة والأحساء والدمام، وعليه أرجو إعادة النظر في المعيار، وأقترح أن نستهدف درجة حرارة الساعة 12 منتصف النهار فإذا كانت التوقعات تُشير إلى 45 درجة مئوية عُلقت الدراسة حضوريًّا.

العواصف الثلجية الشديدة

قلت: العواصف الثلجية ظاهرة نادرة وتحدث في شمالي الحدود الشمالية، وفي مرتفعات منطقة تبوك، وشمالي منطقة الجوف، بتكرار سنوي يقع بين صفر إلى 4 مرات على وجه التقريب، وحتى تهطل الثلوج فإنه يتطلب: أن تكون درجة الحرارة السطحية درجتين فأقل، وأن تكون درجة الرطوبة النسبية عالية نسبيًّا، وأن تكون درجة نقطة الندى صفرًا، وعليه أقترح أن تحذف كلمة “الشديدة” من وصف الظاهرة، ويكفي توقعات هطول الثلج بتعليق الدراسة حضوريًّا.