ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإيراني
النفط يواصل خسائره مع انحسار مخاطر الإمدادات
فيصل بن فرحان يصل إلى قطر
الجنيه الإسترليني يرتفع مقابل الدولار واليورو
ابتداءً من الخميس.. فتح باب القبول للالتحاق بدورة بكالوريوس العلوم الأمنية بكلية الملك فهد
طيران ناس يحتفل بتدشين أولى رحلاته بين جدة والعلمين المصرية والرياض وريزا التركية
بوزن 1415 كيلو.. الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة لعام 1447 هـ
مجتمع وصل يستعرض قصص ما بعد الحج في لقاء مهني يجمع خبراء الإعلام والاتصال
القبض على 6 مخالفين لتهريبهم 90 كيلو قات في عسير
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10964 نقطة
استحضر “مهرجان الكُتّاب والقُراء” بنسخته الثانية دور الأدباء الراحلين من منطقة عسير في تشكيل ملامح الأدب السعودي، وتقنيات الكتابة الإبداعية التي اتسموا بها، وذكرياتهم في أذهان معاصريهم، وذلك عبر الندوة الحوارية “أدب الراحلين “، التي استضافت الأديب اللواء غازي الألمعي، والكاتب الصحفي علي فايع، والأديب والشاعر أحمد عسيري، في حوار أداره الكاتب المسرحي يحيى العلكمي.
وحملت الندوة باقات من الوفاء لسِيّر العديد من أدباء وشعراء عسير، ممن خدموا الثقافة وشكلوا بصمة في الأدب السعودي، وبذلوا طاقاتهم في فتح معابر ثقافية لأجيالٍ من بعدهم، وخصوّا بالشكر وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي أتاحت مساحة لاستذكار الراحلين ممن كان لهم عظيم الأثر في الثقافة السعودية.
وعرّفت الندوة من خلال فيديو قصير بمجموعة من أدباء المنطقة، ومنهم عبدالله محمد الزمزمي، علي آل عمر عسيري، وشاعر الحكمة سعد بن جدلان، وعلي بن عبدالله ثوابي، وأبو الأدباء الروحي محمد بن عبدالله الحِميد، وأحمد مطاعن (أديب الإنسانية)، والرقيب المؤتمن محمد علي علوان، وآخرهم (حارس السنبلة) محمد زايد الألمعي، الذي وجه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة بجمع أشعاره في ديوان وطباعته، تكريماً لمسيرته.
واستهل الأديب والشاعر أحمد عسيري الندوة بقوله “نحن لا نحب إلا الموتى، ولكن هنا نحن نحبهم أمواتاً وأحياءً”، مستعرضاً مُعايشته للأديب الراحل علي آل عمر عسيري الذي ذكر أنه كان مفرط الإحساس، ورث قلق المبدع وتوتر المكابدة، وشكا له مرة من اتهام الغالب له بالاصطفائية والنرجسية، ولكنهم لم يدركوا أنه تقدير للذات، واكتفاءٌ بالكتاب.
فيما كان للأديب واللواء غازي الألمعي حديث وفاء لوالده الشاعر يحيى الألمعي الذي تعددت مواضيعه الشعرية، مرتبطاً شعره بالواقعية، وكانت بدايته مع قصيدة ألقاها في سن العشرين عنوانها “تحيةٌ أبها”، كما مارس الكتابة الصحفية وكان من روادها في مجلات وصحف عدة.
من جهته تحدث الكاتب الصحفي علي فايع عن صديقه الراحل محمد بن علي البريدي، الذي لم يمت كما وصفه في مقالة كتبها وألقاها خلال الندوة، فهو متحرر من الزيف متسلحاً بالقلم، لم يمت لأنه كاتب لم يكرر نفسه، يستمر قلمه بالحديث عنه دوماً، في زوايا الصحف وأرفف المكتبات، له إصدارين؛ “رسائل من جهنم” و “أسماءٌ على ورق الورد”.
وتأتي الندوة ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الكُتّاب والقُراء، الذي يتضمن سلسلة من الندوات الثقافية والمناظرات الأدبية التي تستضيف نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد، تتناول مواضيع شائقة تلامس واقع الأدب المحلي وفنونه المختلفة، وتسلط الضوء على أهم العوامل والجهود والمؤثرات التي أسهمت في تطوير المشهد الأدبي السعودي.