أثبتت أنها مركز رئيسي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط

السعودية قدمت عرضًا رائعًا أبهر الحضور في منتدى دافوس العالمي

السبت ٢٠ يناير ٢٠٢٤ الساعة ٨:٠٦ مساءً
السعودية قدمت عرضًا رائعًا أبهر الحضور في منتدى دافوس العالمي
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

قدمت المملكة العربية السعودية نفسها بشكل كبير في منتدى دافوس العالمي 2024، حيث تتطلع إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

ترسيخ مكانة السعودية عالميًا

وأشادت تقارير عالمية بأداء الوفد السعودي في دافوس حيث تتطلع البلاد إلى ترسيخ نفسها كمركز للتكنولوجيا في المنطقة، ونظم الوفد السعودي حضورًا رائعًا في المنتدى الاقتصادي العالمي، بما في ذلك واجهة متجر واسعة مخصصة للترويج لمشروع نيوم، وهو مشروع تطوير حضري جديد في شمال غرب المملكة العربية السعودية، بحسب شبكة CNBC الأمريكية.

ويعد التحول إلى مركز تكنولوجي للذكاء الاصطناعي هو أحد التركيزات الكبيرة لخطة التوسع الجريئة في الرياض، وهو من بين أبرز المعالم في متندى دافوس في عام 2024.

حضور سعودي رائع في منتدى دافوس

ونظم الوفد السعودي حضورًا رائعًا في الشارع الرئيسي بمدينة دافوس، للترويج لمشروع نيوم بالإضافة إلى مساحة مخصصة لمشروع العلا، وهي مبادرة تعد جزءًا من سعي المملكة لجعل المدينة التراثية وجهة عالمية للسياح.

ويسعى معرض نيوم، الذي يعد أحد أبرز العروض في منتدى دافوس هذا العام، إلى إظهار آفاق المشروع كوجهة ليس فقط للسياحة والمعيشة الفاخرة ولكن أيضًا للابتكار.

تنويع الاقتصاد السعودي

وقال وزير المالية محمد الجدعان لـ CNBC على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، إن النفط كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي انخفض من 70% إلى نطاق 30% إلى 35%.

وقال الجدعان: “هذا أمر مهم”، مضيفًا أن البلاد قامت بتنويع قطاعاتها في قطاعات أخرى متعددة، بما في ذلك السياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

وتأتي تعليقاته وسط حملة أوسع لتعزيز صورة المملكة العربية السعودية كلاعب ومفاوض عالمي. وأشار الجدعان إلى أن الرياض لديها “علاقة استراتيجية للغاية مع الولايات المتحدة، ولدينا علاقة وثيقة مع الصين، ونعتقد أنه يمكننا سد الفجوة العالمية”.

عرض نيوم في دافوس

ويعد نيوم واحدًا من عدة مشاريع تسمى “جيجا”، والتي تشكل خطة رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. يركز بعضها على الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، والبعض الآخر على جذب المواهب في مجال التكنولوجيا المالية من المنطقة وخارجها.

يقول إيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية للمخاطر السياسية، لشبكة CNBC إنه يؤمن بشكل كبير بالتحول الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

دور ولي العهد في تطوير السعودية

وقال بريمر “إن ولي العهد يقود ريادة الأعمال وينوع الاقتصاد، وهناك الكثير من الأشخاص المهتمين حقًا بالعمل في السعودية”. حيث تجاوز الاقتصاد السعودي مؤخرًا عتبة التريليون دولار للمرة الأولى. لكن المملكة تنفق أيضًا الكثير من الأموال على طموحاتها في مجال التكنولوجيا.

في حين أن الكثير من تسليط الضوء حول استثمارات محمد بن سلمان الكبيرة التي تركز على المدن الكبرى المبهجة التي يتم بناؤها في الصحراء، يقول الخبراء الإقليميون في دافوس لشبكة CNBC إن هدف السعودية هو جذب المواهب لتعزيز دورها الريادي في الذكاء الاصطناعي.

جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تقود التقدم بالذكاء الاصطناعي

وتمثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، دورًا رياديًا في جذب المواهب إلى البلاد للمساعدة في دفع هذا الابتكار. وقالت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لـ CNBC في بيان لها إنها “تتوافق مع هدف المملكة العربية السعودية لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030″ وتتحرك نحو هذا الهدف من خلال شراكات استراتيجية، مع التركيز على إنشاء استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، والتي توفر الدعم للشركات الناشئة. والخدمات الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض ومركز أبحاث الذكاء الاصطناعي التابع لشركة أرامكو السعودية والذي يركز على المشاريع المتقدمة في مجال النفط والغاز”.

وأضافت الجامعة: “تساهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من خلال مبادرة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وعبر مركز سدايا للذكاء الاصطناعي”، في إشارة إلى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.