عاد إلى أرض الوطن في زيارة قصيرة

بعد غربة 50 عامًا.. لقاء مؤثر بين أستاذ جامعة سعودي وعائلته

الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ الساعة ٦:١٦ مساءً
بعد غربة 50 عامًا.. لقاء مؤثر بين أستاذ جامعة سعودي وعائلته
المواطن - فريق التحرير

محملًا بالحنين، عاد مواطن سعودي إلى المملكة بعد غياب استمر أكثر من 50 عامًا، في زيارة قصيرة ليلتقي بأشقائه وأحبائه الذي يفتقدهم.

وظهر المواطن الذي يدعى مضحى الشهري من محافظة النماص أثناء استقباله من قبل عائلته في المطار بكل حب وشوق.

تفاصيل ذهابه لأمريكا

وكشفت “العربية”، تفاصيل عودة الدكتور مضحي الشهري، أستاذ الفيزياء في جامعة “كلامازو” الأمريكية، والذي غادر النماص قبل نحو 55 عامًا، بعد وفاة والدته.

وكان مضحي قد غادر في البداية إلى الرياض للعيش مع أخيه من والدته ليدرس المرحلة الثانوية، ثم التحق بعدها في بعثة دراسية إلى أمريكا لإكمال دراسته بعدما أن أثبت تفوقه، فبقي هناك حتى توفي والده.

وقال محمد الشهري شقيق الدكتور مضحي لـ”العربية”: إن أسرته حرمت من رؤيته لنحو خمسة عقود، إذ كان منشغلًا بإكمال دراسته في أمريكا.

وأضاف: “كنا مشتاقين لرؤيته، ومضت السنوات لانشغاله في التعليم، فهو أكاديمي في مجال تدريس الفيزياء والرياضيات”.

وأوضح أن شقيقه غادرهم وكان حينها يدرس في السنة الرابعة الابتدائية ومنذ ذلك الوقت لم يلتقِ به”.

رسالة حنين

وبعد هذه السنوات، كتب ابن شقيق الدكتور مضحي رسالة عبر البريد الإلكتروني للدكتور مضحي، يعبر فيها عن أشواق أسرته ورغبتهم في رؤيته، فضلًا عن طلب العودة للتعرف على أسرته، ليتحقق الأمر بعد وقت طويل.

وأضاف صديق العائلة محمد العامر: “لقد زرته في منزله وحاولت إيصال مشاعر أسرته تجاهه، وبعدها بات يتواصل معهم دائمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشار: “حينها أيضًا جعلته يشاهد فيديوهات قديمة لمنزله القديم في قريتهم في النماص، ما جعله يبكي حنينًا وشوقًا، ليعود سريعًا إلى الوطن في زيارة استمرت لـ4 أيام”، ووعد أسرته بالعودة لقضاء عطلة الصيف في ربوع قريته.

وأعرب الدكتور مضحي عن سعادته برؤية أسرته، وزيارة مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة.

لقاء مؤثر بين الإخوة

فيما عبر عدد من رواد منصة “إكس” عن سعادتهم بعودته ورؤية أسرته، فقالت هالة بنت محمد: “الحمد لله على سلامته ونفع الله بعلمه”.

وأضاف علي بن مبارك: “العودة والحنين للوطن والقرية والأهل فطرة في الإنسان، عودًا حميدًا، ولقاء مؤثر بين الإخوة.. خمسون عامًا من الخبرة والثقافة”.

وأشارت أماني سعيد: “الحمد لله على سلامته، شعور غريب بعد غربة طويلة”.