أشد هجوم للرئيس الأمريكي على العملية العسكرية الإسرائيلية

أول مكالمة بين بايدن ونتنياهو بعد انتقاد حرب غزة

الأحد ١١ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ٩:٢٢ مساءً
أول مكالمة بين بايدن ونتنياهو بعد انتقاد حرب غزة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أجري الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتصالًا هاتفيًّا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو الأول منذ أن صرح الرئيس الأمريكي بأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ردًّا على هجمات حركة حماس كان أمرًا مبالغ فيه، في تعليقات تعبر بشكل متزايد عن المخاوف المتعلقة بجرائم ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

أشد انتقاد لبايدن ضد إسرائيل

وأكدت صحيفة “المونيتور”، أن تعليقات الرئيس الأمريكي هي أشد انتقادات حتى الآن فيما يتعلق بالسلوك العسكري الإسرائيلي في غزة، بعد أشهر من المخاوف الشخصية التي أعرب عنها بايدن والعديد من موظفيه وعدد كبير من المشرعين الديمقراطيين.

ويمثل انتقاد بايدن العلني لسلوك الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب في غزة، تحولًا جذريًّا، مقارنة بدعمه الأولي غير المشروط لتل أبيب. وعلى الرغم من الصراحة المتزايدة في انتقاداته ومخاوفه، إلا أنه لا يزال يمتنع عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

قطيعة بايدن ونتنياهو

يشار إلى أنه في وقت سابق، أعلن نتنياهو أنه لم يتحدث إلى بايدن منذ تصريحات الأخير يوم الخميس الماضي. وقال خلال مقابلة مع برنامج “فوكس نيوز صنداي” بثتها شبكة “إيه بي سي” اليوم: “أقدر دعم الرئيس بايدن لإسرائيل منذ بداية الحرب. ولا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده بذلك”.

يأتي ذلك فيما كشف 6 مسؤولين أمريكيين أن بايدن ومساعديه أقرب إلى القطيعة مع نتنياهو. وقالوا لصحيفة “واشنطن بوست” اليوم: إن مساعدي بايدن يحثونه على انتقاد نتنياهو علنًا. كما أوضحوا أن مساعدي بايدن لم يعد ينظرون إلى نتنياهو كشريك يمكنه التأثير حتى في السر.

تفاؤل بشأن وقف إطلاق النار

وأعرب بايدن عن تفاؤله باحتمال التوصل إلى اتفاق يجري مناقشته حاليًّا، والذي سيشهد إطلاق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف طويل للقتال قد يؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق نار أكثر استدامة.

وأضاف: “أنا أضغط بشدة الآن للتعامل مع وقف إطلاق النار بشأن الرهائن. لقد عملت بلا كلل في هذه الصفقة”. وقال: إن “الاقتراح سيؤدي إلى وقف دائم للقتال، وللأعمال الجارية في قطاع غزة”.

هجوم السابع من أكتوبر

يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجومًا مباغتًا تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة؛ ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصًا رهائن ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر. ووفقًا لإسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.

خلافات بين واشنطن وتل أبيب

وردًّا على الهجوم، توعدت إسرائيل بالقضاء على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتبارًا من 27 أكتوبر، أسفر حتى الآن عن مقتل 28176 فلسطينيًّا، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

والخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عدد من النقاط حول غزة، منها مستقبل القطاع وحماية المدنيين، وأموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية التي ضمنتها اتفاقية أوسلو، ومرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة.