ردة فعل غير منضبطة وليست طبيعية

حفلات الطلاق عادة دخيلة على المجتمع وتخلو من العقلانية

الجمعة ٩ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ٢:٠٨ مساءً
حفلات الطلاق عادة دخيلة على المجتمع وتخلو من العقلانية
المواطن - فريق التحرير

أثارت حفلات الطلاق والخلع حالة من الجدل، خاصةً مع تزايدها في الفترة الأخيرة، حيث رأى البعض أن هذه الحفلات ردة فعل غير منضبطة وليست طبيعية بل دخيلة على المجتمع، وعلق آخرون أنها حرية شخصية.

وعبر منصة إكس، قال محمد بن عائض: إن هذه الاحتفالات مرفوضة لعدة أسباب منها أنها تخلو من العقلانية ولا تمت بصلة للخصوصية والعادات السعودية، مشددًا على أنها تتجاوز الحدود وتقلل من احترام الإنسان لنفسه ولأسرته.

وشددت ليلى على أن هذه العادات الدخيلة على المجتمع يجب أن تتوقف؛ لأن الزواج والطلاق لهما حُرمة لا يجب المساس بها، ولهذا يجب وضع حدٍّ لها كي لا تزداد وتيرتها ويصبح الطلاق أمرًا عاديًّا بل ويتم الاحتفال به.

الباحث التنموي عبداللطيف الضويحي قال: “إن حفلة الطلاق انتقام للذات وقد تكون انتقامًا من الآخر.. ‏لا أظن أن كل حفلات الطلاق تحقق الهدفين، في الغالب إن الحفلة تقصد أحد الهدفين حتى وإن اختلطت أو اختفت المشاعر الحقيقية.

زيادة نسبة الطلاق

وكانت المملكة قد شهدت خلال عام 2022، زيادة غير مسبوقة في معدلات الطلاق، وصلت لـ 168 حالة يوميًّا، بواقع حالة طلاق كل 10 دقائق، مقابل انخفاض الزواج بين الشباب والفتيات لتثير التساؤلات حول الأسباب والمشكلات التي تؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق، الأمر الذي يتطلب معه زيادة حملات التوعية.

وكشفت حينها بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء عن تحرير 57 ألفًا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019، فيما برزت وسائل التواصل الاجتماعي، كمتهم رئيس في ازدياد المعدلات.

أسباب الطلاق

تنوعت أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة، أبرزها:

– ارتفاع تكاليف المعيشة خاصة خلال أزمة كورونا والتي تسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار.

– وسائل التواصل الاجتماعي والتي لعبت دورًا كبيرًا في هدم ركائز الأسر بالمملكة والأسر العربية.

– الخلافات الاجتماعية التي تنشأ بين الزوجين بسبب اختلاف الأهداف والأولويات والتفاوت الثقافي.

– إدمان الإنترنت وتعلق الأزواج بتطبيق ما يبث له عن طريق هذه الوسائل دون تفكير.