رفضت بيع جلد مدبوغ بـ 50 ألف ريال فما القصة؟

رفضت مواطنة من جبال الحشر بمنطقة جازان، مبلغ 50 ألف ريال، لبيع جلد مدبوغ قديم كان يستخدم في حماية البيوت من الأمطار والشمس قبل عشرات السنين، مؤكدة أن هذا الجلد بالنسبة لها لا يقدر بثمن.

قطعة تراثية قديمة

وقالت ساترة الحريصي لـ”العربية” إن هذه القطعة تُعد من القطع القديمة والتراثية التي تحتفظ بها، والتي قد يصل عمرها إلى 150 عامًا تقريبًا، وكان في ذاك الزمن يستفيد منها آباؤها وأجدادها في حماية سقف البيت من الأمطار والشمس.

قد يهمّك أيضاً

جامعة الملك خالد.. أول جهة تعليمية سعودية تحوز جائزة ICMG التقنية

3 مشاريع سعودية ناشئة تشارك في جيتكس 2018

وأضافت أن القطع المصنوعة من الجلد تسمى بـ”النطع” وتصنع من جلد الغنم وهي متماسكة مع بعضها، ومن يقوم بصناعتها هي المرأة بطريقة خاصة، لتكون بشكل دائري أو مربع على سقف البيت.

قطع من جلد الغنم

وأوضحت أنه نظرًا لأهميتها الكبيرة فهي احتفظت بها، مؤكدة أن هذه القطعة تتكون من 28 قطعة من جلد الغنم من غير أطرافها والتي تصنع من قطع جلد صغيرة، وتضعها المرأة حتى تتوازن القطعة لتصبح بشكل متناسق، وأن هذه القطع تسمى سبائك وكل سبيكة تتكون من 6 قطع، وكل قطعة لها مسمى ولها غرض في صناعتها.

صناعة الجلود

ولفتت إلى أن هذه العملية متعبة ومجهدة، وقد تستغرق من ستة أشهر إلى سنة على حسب وقت المرأة وجهدها.

وأكدت أنه عرض ليها علي خمسين ألف ريال لبيعها خلال مشاركتها في المعرض الدولي بالرياض ورفضت بيعها، مشيرة إلى أنها احتفظت بها لما لها من فائدة من اكتساب الخبرة، وهو غرض ثمين بالنسبة لها.