موسم الدرعية أصالة تاريخية ورؤية مستقبلية

تمثل الدرعية بأحيائها التراثية وعمارتها الأثرية ومتاحفها مركزًا عربيًا حضاريًا يجمع عراقة التاريخ والتقدم التقني، وإلى جانب العمق التاريخي، والقيمة الثقافية، فإن الدرعية تمثل محورًا رئيسًا في المشاريع التنموية للمملكة.

هيئة تطوير بوابة الدرعية

وأسست المملكة هيئة تطوير بوابة الدرعية، إلى جانب مشاريع ثقافية تقودها وزارة الثقافة، وذلك من أجل تطويرها وتحويلها إلى موقع ثقافي سياحي يشتمل على متاحف وأكاديميات، بالإضافة إلى العديد من المواقع الترفيهية والرياضية.

قد يهمّك أيضاً

ألعاب وفعاليات في حفل أبناء شهداء الواجب والأيتام ببوليفارد رياض سيتي

الترفيه تطلق أول برنامج زمالة خارجية في القطاع ومجالاته المتنوعة

من جانبه، قال وزير السياحة الأمين العام وعضو مجلس إدارة شركة الدرعية أحمد الخطيب: “مع توسع المملكة في عروضها السياحية فإننا نطلق العنان للإمكانات الهائلة التي يوفرها هذا القطاع، والتركيز بشكل كبير على إبراز الأصالة والتراث في السياحة؛ إذ نهدف في موسم الدرعية لهذا العام تفعيل العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية، التي ستعزز من التعرف على كرم الضيافة والتقاليد السعودية الفريدة، ودعم البرامج السياحية المختلفة”.

نقل صور الثقافة والتراث السعودي

يعود تاريخ الدرعية إلى سنوات عدة، وقد انعكس هذا الامتداد العظيم عبر الزمن بكثير من الحضارة والرقي للمدينة، فهي تضم العديد من الآثار والمعالم الأثرية والسياحية القديمة التي تدل على تاريخها العتيق، إضافة إلى كونها تتميز بموقع استراتيجي الذي يقع على ضفاف “وادي حنيفة”.

وتعد مبانيها ذات التصميم القديم والفريد بحد ذاتها متحفًا أثريًا يستقطب آلاف الزوار سنويًا، وقد حظيت الدرعية بمكانة تاريخية وتراثية، كما سُجل أحد أحياءها ضمن لائحة التراث العالمي عام 2010 من قبل “منظمة اليونسكو العالمية”، وتتميز هذه المنطقة في الصناعات التقليدية والمأكولات الشعبية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة أنباء المملكة.

وينقل موسم الدرعية العديد من التجارب الثقافية والعروض الحية التي تركز على إبراز التراث والثقافة التي تمتاز بها المملكة، كما يوفر الموسم فرصًا فريدة للسياح من جميع أنحاء العالم التعرف بشكل مباشر على كرم الضيافة، والثقافة والتراث، والتقاليد التي تتمتع بها المملكة وشعبها.

نشاطات رياضية عالمية

وينظم موسم الدرعية سنويًا الكثير من الفعاليات، ولعل من أبرزها بطولة سباق فورمولا إي، والتي انطلقت يومي 26-27 من شهر يناير الجاري، و تأتي هذه البطولة إلى المملكة للمرة السادسة على التوالي من خلال تنظيمها من شركة “سي بي إكس” وبالتعاون مع شركة الدرعية.

وحظي الآلاف من الجماهير على فرصة مشاهدة 22 سائقًا من نخبة سائقي فورمولا إي، ضمن منافسات قوية تجمع بين السرعة والمهارة لقيادة سيارات فورمولا الكهربائية، في سباقات عبر أرجاء منطقة الدرعية التاريخية وبجوار حي الطريف التاريخي المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.