تجديد الهواء داخل المسجد من خلال فتح وإغلاق القباب

المحطة المركزية لتكييف المسجد النبوي تجسد العناية بالقاصدين وراحتهم

السبت ٢٣ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٢:٣١ صباحاً
المحطة المركزية لتكييف المسجد النبوي تجسد العناية بالقاصدين وراحتهم
المواطن - واس

كان تكييف المسجد النبوي قبل توسعة الملك فهد – رحمه الله – يعتمد على المكيفات الجدارية المحدودة والمراوح المعلقة.

وعلى ضوء ذلك ومن منطلق حرص المملكة على خدمة قاصدي المسجد النبوي والزوار والعمل على راحتهم من خلال تسخير وأحدث التقنيات في جميع الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، تم العمل على إنشاء أكبر مشروع تكييف في العالم يدار بأحدث الأنظمة العالمية لتبريد الهواء داخل المسجد النبوي لينعم المصلي والزائر بالراحة والسكينة.

المحطة المركزية لتكييف المسجد النبوي

وتم إنشاء المحطة المركزية لتكييف المسجد النبوي التي تقع على بعد 7 كيلومترات تبلغ مساحتها ‎70 ألف متر مربع، وتضم أكبر مكثف لتبريد الماء في العالم، ويوجد بها 6 مبردات، سعة المبرد الواحد منها 3400 طن وتصل درجة تبريد الماء لخمس درجات مئوية، وتستخدم أحدث الطرق والتقنيات لتوزيع المياه الواردة من المحطة بشكل دقيق ومتناسق وآلي لتصل إلى ‎151‏ وحدة لمعالجة الهواء وتوزيعه وتبريده، ويتم تبريد المسجد بالهواء المدفوع عن طريق الأنابيب المتصلة بأعمدة المسجد النبوي، ثم تستكمل دورة تبريد المياد بعودتها عن طريق أنابيب معزولة لتصل إلى المحطة المركزية لتكتمل عملية التبريد.

كفاءة عالية

وتعمل منظومة التكييف داخل المسجد النبوي بكفاءة عالية ويتم ضبط درجة التبريد في المسجد النبوي بناءً على درجات الحرارة للمحافظة على درجة حرارة متوازنة، إضافةً إلى تجديد الهواء داخل المسجد النبوي من خلال فتح وإغلاق القباب في أوقات معينة.

كما تعمل مراوح الرذاذ في ساحات المسجد النبوي على تلطيف الأجواء وتخفيف الحرارة على المصلين، حيث يوجد في الساحات 436 مروحة رذاذ، وتخضع شبكة الرذاذ المركزية للتعقيم المستمر لضمان جودة المياه فيها وخلوها من البكتيريا والمحافظة على سلامة قاصدي المسجد النبوي.

هذا وتعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي من خلال إداراتها وكوادرها المتخصصة من المهندسين والفنيين من الكوادر الوطنية على صيانة منظومة التكييف ومتابعة كفاءة الأداء والتطوير لجميع الأنظمة والخدمات بصورة مستمرة وعلى مدار الساعة لضمان سلامتها واستمرار عملها بكفاءة عالية.