يتلقى الوعد تلو الآخر دون أي نتيجة ودون أي حل في الأفق

سعود كاتب سكن قرب هيئة الاتصالات بـ 20 مترًا و14 يومًا من الرجاء لإدخال الإنترنت!

الخميس ٢١ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٦ صباحاً
سعود كاتب سكن قرب هيئة الاتصالات بـ 20 مترًا و14 يومًا من الرجاء لإدخال الإنترنت!
المواطن - فريق التحرير

“يعني حيكون عندنا أحسن إنترنت في الرياض؟” بهذا التساؤل التلقائي الذي طرحته نورا ابنة الكاتب سعود كاتب، كانت البداية، وطرحته على والدها بابتسامة حماسية وأحلام طفولية بعد انتقالهم إلى منزل جديد لا يبعد عن مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية سوى أقل من 20 مترًا. بعقلها ذو السبع سنوات تخيلت نورا أن وجود مبنى الهيئة قرب البيت سيجعل الإنترنت هو الأفضل والأسرع، ولكن سرعان ما تحول السؤال إلى استغراب بعد أيام من وعود نقل خط الإنترنت القديم إلى البيت القديم، وعود استمرت لأكثر من أسبوعين بدون تنفيذ أو حل.

التماس بدون نتيجة

سعود كاتب طرح الموقف عبر حسابه بمنصة إكس، وأكد أنه انتقل قبل أسبوعين لمنزل جديد لا يبعد سوى أمتار عن مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية وسألته ابنته نورا في أول يوم لهم في البيت الجديد عن هذا المبنى البديع، ولما أخبرها بكونه مبنى الهيئة صرخت بفرح شديد وقالت: (يعني حيكون عندنا أحسن إنترنت في الرياض).

وتابع كاتب: مرّ منذ انتقالنا 14 يومًا قدمنا خلالها كل أشكال الرجاء والالتماس لشركة الاتصالات السعودية لنقل خط الإنترنت من المنزل القديم للجديد، ومن حينها ونحن نتلقى الوعد تلو الآخر دون أي نتيجة ودون أي حل في الأفق.

نورا الصغيرة تغير موقفها بعد التأخير، وتحولت الفرحة الغامرة بغضب طفولي، وبحسب سعود كاتب، أصبحت الصغيرات تقول له كلما خرجوا من البيت وهي تنظر لمبنى الهيئة: “ليتنا لم نسكن جنبهم”.

من جاور السعيد

عبدالله بنخار علق على تدوينة سعود كاتب بالقول: “يقول المثل الشعبي من جاور السعيد يسعد.. ولم يقل من جاور الاتصالات يتصل.. أتمنى لك بعد هكذا تغريدة أن تسعد بالمنزل الجديد المبارك بإذن الله بالاتصالات لوصول التغريدات والدعوات الطيبة”، وهو ما جعل كاتب يرد بالقول: “المشكلة أن الإنترنت في المنزل أصبحت لا تقل أهمية عن الماء والكهرباء”.

من جهته قال محمد ابن مساوي: “هذا وأنتم بالجوار فما بالك بالبعيد والخدمة بشكل عام.! بحت أصواتنا ونحن ننادي على الهيئة شكوى تلو شكوى وترمي الهيئة الكرة في ملعب المشغل والمشغل بدوره ينفي تدني جودة الخدمة أو حتى في تسويق خدمة لا تعمل أصلًا!”.