أصابت جزءًا مهمًّا ومحددًا من نظام الدفاع الجوي

صور الأقمار الصناعية تكشف آثار الضربة الإسرائيلية لإيران

الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ الساعة ١:٤٨ صباحاً
صور الأقمار الصناعية تكشف آثار الضربة الإسرائيلية لإيران
المواطن - فريق التحرير

كشفت صور الأقمار الصناعية ضربة دقيقة ومشاهد جديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف فجر الجمعة الماضية قاعدة جوية في أصفهان على بعد 340 كم جنوب طهران.

مشاهد جديدة للضربة الإسرائيلية

وأظهرت المشاهد الجديدة أن الضربة أصابت جزءًا مهمًّا ومحددًا من نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع إس-300، كما أظهرت الصور أن الهجوم الدقيق على قاعدة شيكاري الجوية الثامنة أدى إلى إتلاف أو تدمير رادار الغطاء المتحرك، الذي يستخدم في أنظمة إس-300 لتتبع الأهداف القادمة، حسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.

وأوضح محلل الصور السابق في الحكومة الأمريكية، كريس بيجرز، أن الرادار عادة ما يكون محاطًا بعدة مركبات، بما في ذلك أربع شاحنات تحمل صواريخ. وأضاف قائلًا: إنه قبل الضربة، كانت تلك الصواريخ متموضعة بجوار الرادار، لكن بعد الغارة نقلت من عين المكان ولم يبدُ عليها أي ضرر واضح. في حين لم يتضح سبب نقل الصواريخ، إلا أن ظهورها سليمة يشي بأن الهجوم كان له هدف دقيق للغاية، وفق ما أوضح لبيغرز.

مناطق لم تتضرر

إلى ذلك، بينت الصور أن مناطق أخرى من القاعدة الجوية والمطار المجاور لم تتضرر، رغم وجود العديد من المواقع الحساسة القريبة.

ما يعني أن إسرائيل اختارت الهدف المحدد والضيق، ألا وهو نظام الدفاع الجوي.

أنظمة دفاع جوي روسية الصنع

وكانت إيران حصلت على أنظمة دفاع جوي روسية الصنع من طراز S-300 لردع الضربات الجوية الإسرائيلية وغيرها.

يذكر أن إيران كانت قللت من هذا الهجوم في تصريحات سابقة لمسؤوليها، نافية تعرضها لصواريخ أو غارات إسرائيلية، مكتفية بالقول: إنها أسقطت بضع طائرات مسيرة.

ضربة على إيران

بينما أكد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل شنّت ضربة على إيران ردًّا على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدفها في 13 نيسان/ إبريل.

في حين سارع المجتمع الدولي إلى الدعوة للهدوء في أعقاب الهجوم، بظلّ المخاوف من التوترات المتصاعدة على خلفية الحرب في قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.

التصعيد الإيراني الإسرائيلي

وشنّت إيران في 13 نيسان/ إبريل هجومًا غير مسبوق بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل، ردًّا على تدمير مقر قنصليّتها في دمشق في الأول من نيسان/ إبريل بضربة إسرائيلية.

بينما أكّد الجيش الإسرائيلي حينها أنّه تمكّن من اعتراض جميع المقذوفات تقريبًا بمساعدة حلفائه ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.