أرجى أوتار العشر الأواخر هي ليلة 27

خطيب المسجد الحرام : تحروا ليلة القدر في الليلتين الباقيتين من الأوتار

الجمعة ٥ أبريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٨ مساءً
خطيب المسجد الحرام : تحروا ليلة القدر في الليلتين الباقيتين من الأوتار
المواطن - فريق التحرير

حث إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين على تحري ليلة القدر في الليليتن الوتريتين الباقيتين من شهر رمضان هذا العام لما لها من فضل كبير.

فضل ليلة القدر

وقال الشيخ السديس في خطبة الجمعة إن ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداء وشقاء الأشقياء فتحروها في الليلتين الباقيتين من الأوتار.

وتابع فضيلته أن أرجى أوتار العشر الأواخر هي ليلة 27 من رمضان داعيًا إلى الإكثار من العمل الصالح والتقرب إلى الله بالعبادات وقراءة القرآن.

أرجح الأقوال

وقال إنها الليلة التي تتنزل فيها الملائكة حتى تكون أكثر من عدد الحصى في الأرض ، إنها الليلة التي من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وأرجح الأقوال في وقتها أنها في الوتر من العشر الأواخر وأنها تتنقل بين الوتر وأرجح الأقوال لدى الجمهور أنها ليلة 27 رمضان كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله.

الشيخ السديس خطبة الجمعة المسجد الحرام (1)

ولفت إلى أن القول بتنقلها بين أوتار العشر الأواخر هو الأمر الراجح بين الأخبار فينبغي على المسلم أن يجتهد في هذه العشر كلها.

زكاة الفطر

وأوضح فضيلته أن الله شرع في ختام شهر رمضان المبارك، أعمالا عظيمة تسد الخلل، وتجبر النقص، وتكمل التقصير، وتزيد في الأجر والخير، ومما شرع لكم في ختام شهركم، زكاة الفطر شكرا لله على التوفيق للصيام والقيام، وطهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وتحريكا لمشاعر الأخوة والألفة بين الأغنياء والفقراء.

وهي صاع من طعام من بر أو نحوه من قوت البلد كالأرز ونحوه، ويجب إخراجها عن الكبير والصغير، والذكر والأنثى، والحر والعبد، ويستحب إخراجها عن الحمل في بطن أمه، والأفضل أن يخرجها ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد، وإن أخرجها قبل العيد بيوم أو يومين فلا حرج، والسنة أن يخرجها طعاما كما هي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فاتقوا الله -عباد الله- وأدوا زكاة الفطر طيبة بها نفوسكم وادفعوها إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين ونحوهم وراقبوا الله فيها وقتا وقدرا ونوعا ومصرفا.

واعلموا – رحمكم الله- أن المولى تعالى شرع لكم التكبير عند إكمال العدة، وشرع لكم صلاة العيد؛ ابتهاجا بيوم الجوائز السعيد، فأقبلوا على صلاتكم، بكل طيب من اللباس وجديد، وأظهروا نعمة الله عليكم بالإحسان والشكر، فالشكر بريد المزيد، واجتهدوا في دعاء العزيز الحميد، واسألوه جل جلاله صلاح أحوال المسلمين وتوفيقهم في أمور الدنيا والدين، إنه جواد مجيد.

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني