مكتبة المسجد النبوي.. صرح علمي يعزّز حضور العربية في يومها العالمي
كأس العرب.. “فيفا” يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث رسميًا
الأمم المتحدة: انتهاكات في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب
انطلاق فعاليات مهرجان شتاء طنطورة بمحافظة العُلا
السعودية: نتبنى دورًا محوريًا في تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي
ضبط 1652 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
الذهب يرتفع قرب ذروة قياسية
المغرب يفوز على الأردن ويتوج بـ كأس العرب 2025
تحطم طائرة أثناء هبوطها بمطار في نورث كارولينا شرق أمريكا
المغرب والأردن في نهائي كأس العرب.. التعادل 2-2 والاتجاه للأشواط الإضافية
حراكٌ نشط تشهده أسواق البخور والعود هذه الأيام لتغطية الطلب المتزايد من قبل المستهلكين استعداداً لقدوم عيد الفطر المبارك، إذ تُعد رائحة العود والبخور جزءًا من ثقافة المملكة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بعادات وتقاليد الأسر ويمثل عادة متأصلة لإكرام الضيوف المهنئين بالعيد .
وبحسب هيئة الزكاة والضريبة والجمارك فقد بلغ حجم واردات المملكة عبر المنافذ الجمركية من خشب العود مليونًا و 145 ألفًا و 498 كيلوجرامًا، فيما بلغ حجم واردات المملكة من دهن العود 1513 كيلوجرامًا، وذلك خلال النصف الثاني من العام الماضي والربع الأول من عام 2024م.
“واس” رصدت الحراك التجاري خلال هذه الأيام والإقبال على هذه المتاجر التي تسجل مبيعاتها من البخور ودهن العود والعطور بمختلف أنواعها، زيادة متسارعة مع قرب حلول عيد الفطر، ففي جولة في سوق الزل أحد الأسواق القديمة بحي الديرة في العاصمة الرياض يظهر حجم المعروض من العود الطبيعي، والمحسن، والصناعي، يقابله كثافة المتسوقين لما يتميز به العود ودهن العود من شعبية وتفضيله على كثير من العطور.
ويتراوح سعر الكيلو الواحد من العود الطبيعي والنادر إلى 400 ألف ريال، فيما يتراوح سعر الوقية الواحدة من العود المحسن من 100 إلى 6000 ريال بحسب الجودة وكمية الدهن التي ترتبط بمصدر الاستيراد من دول جنوب شرق آسيا، أشهرها الهند وفيتنام وتايلاند وكمبوديا وماليزيا وإندونيسيا، فالأشجار المنتجة تتميز بأنها معمرة وكلما زادت في العمر كانت أزكى رائحة.
وفي الوقت الذي يشهد عالم العطورات تطورًا وتنوعًا يلامس مختلف الأذواق، أكد أحد أصحاب محال البيع بالسوق محمد الصالحي، أن العود ما زال محافظًا على مكانته ومتجانسًا عند مزجه مع بعض العطور الأخرى، عطفًا على خصائصه من حيث الجودة وثبات الرائحة، مبينًا أن خيارات الشراء متعددة أمام المستهلك فمع ارتفاع أسعار الطبيعي منه، بات العود المحسن والصناعي خيارًا مناسبًا لدى البعض لاعتدال قيمته، ولذلك تتعدد صنوف المعروض من العود ودهن العود، وتتنوع في أسعارها.
من أحد المحال في السوق تحدث فهد العتيبي عن مميزات العود الطبيعي المحسن، موضحًا أنه يتم اختيار أفضل أنواع العود وتحسينها بعناية فائقة لتقديم تجربة عطرية فريدة، مشيرًا إلى أن رائحته قريبة جدًا من رائحة العود الطبيعي الأصلي، وتبقى ثابتة لمدة طويلة على الجلد والملابس، مما يجعله محببًا للكثيرين.
وأشار العتيبي إلى أن أسعار العود المحسن مناسبة ومتنوعة، حيث يمكن العثور على أنواع مختلفة بأسعار تتراوح بين 1500 إلى 6000 ريال للكيلو جرام.
وبين أحد تجار العود بشارع الثميري محمد القوسي عن أنواع العود المتوافر في السوق يتصدرها المروكي وهو الأغلى سعراً، والموري الهندي والماليزي المصنع، مشيراً إلى أن متوسط الإقبال نحو الموركي من الخشب الطبيعي المصنع بأسعار تبدأ من 700 إلى 4 آلاف ريال للكيلو.
أما عن مكون العود الصناعي، فقد أشار البائع حسين الزيادي إلى أنه يتم إنتاجه باستخدام قطع خشبية عادية بلا رائحة، ويتم تحسينها بإضافة مواد شبيهة بالعود مثل الرسين، مما يمنحها رائحة فواحة تشبه العود الطبيعي إلى حد ما، ورغم ذلك، يؤكد الزيادي أن العود الصناعي لا يصل إلى مستوى الجودة والتميز الذي يتمتع به العود الطبيعي المحسن، ويعتبره خيارًا بديلًا بسعر أقل.