الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غدًا
الغذاء والدواء تُعلِّق تسجيل مصنع أوروبي بعد رصد تجاوزات حرجة في التصنيع الدوائي
إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء كل الرحلات بعد تحطم طائرة
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ
حرس الحدود ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر بمكة المكرمة
اعتدال وتليجرام يكافحان التطرف الرقمي بإزالة 30 مليون مادة متطرفة
القبض على مواطن لترويجه 13 كيلو قات في عسير
أكثر من 187 ألف مستفيد من مركزي الخدمات الشاملة في ساحات المسجد النبوي
الملك سلمان وولي العهد يهنئان ماكرون
أسباب الأتربة وفق المواسم ومناطق السعودية
تترجم أيام عيد الفطر المبارك في منطقة حائل مشاعر السعادة التي تبدأ من ليلة العيد، حيث تجتمع النساء والأطفال في أحد المنازل لتناول الأكلات الشعبية الخفيفة والحلويات والمكسرات ” خشرة العيد ” كبداية مبسطة لانطلاق مظاهر الفرح، ليبدأ بعد ذلك الاستعداد للطهي وإعداد مائدة العيد من ربات البيوت كتقاليد تشتهر بها حائل، تتكون عادةً من الأكلات الشعبية مثل “كبسة اللحم” كمائدة رئيسية تتزين بالفقع والقرصان والخضار تمزج بإضافة النكهات الجميلة التي تعد مقياساً لمهارة وتمكن ربة البيت في التفنن بالطهي وتقديم الأفضل والأشهى بمائدة صباح العيد.
ففي الشوارع وأمام المنازل والساحات المجاورة للمساجد في العديد من أحياء حائل، تحتضن الحواري تجمع العديد من المواطنين والمقيمين كبيرهم وصغيرهم بعد أن تزينوا ولبسوا ملابس العيد الفاخره، يمثلون تجمعات أخوية تسودها مظاهر المحبة لتبادل التهاني وإظهار الفرح والابتهاج بعيد الفطر السعيد، حيث يجتمعون معاً في صور تؤكد على التمسك بالمورث والتقاليد و عمق الترابط والتآخي والتلاحم والحب والوفاء في أحياء وميادين المنطقة لتقديم القهوة والشاي والتمر والحلويات المتنوعة التي تم تحضيرها مسبقاً لاحتفالات العيد.
ثم يبدأ أهالي الأحياء بإخراج وجبات ” العيد ” المتنوعة إلى مقر تجمع أهالي الحي ويتناول الجميع إفطار العيد، يشاركهم فرحة العيد كل من حضر من عابري السبيل والمقيمين في صورة جميلة مميزة، حيث يتناول الحضور الموائد بطابع الانتقال من صحن إلى آخر بين البوادي والموائد لضمان مشاركة جميع أطعمة أهالي الحي، على خلاف الطرق التقليدية، فيما تجتمع نساء الحي داخل أحد المنازل الذي تقام عنده مائدة العيد لتبادل التهاني وتناول طعام العيد.
وبعد أن تنتهي تلك الاحتفالات في الأحياء مع الجيران والأصدقاء وتبادل تهاني العيد فيما بينهم، ينتقل الأهالي لزيارة ذويهم من الأقارب وكبار السن لتهنئتهم ومشاركتهم طابع وفرحة عيد الفطر المبارك، ثم يشارك الأهالي من محبي الموروث الشعبي الفرق الشعبية التي تظهر الأهازيج والألوان التي تشتهر بها المنطقة مثل السامري والعرضة للتعبير عن فرحة العيد من خلالها وتؤكد جزءاً من المشاهد الأصيلة في الأحياء القديمة والتي ما زالت تتوارث في الأحياء الحديثة بكل ألفة ومحبة اجتماعية تنتقل من جيل إلى آخر، ولا يزال سكان حائل ومحافظاتها يحافظون على هذه العادات القديمة ويتمسكون بها.