قطر تطالب أمام مجلس حقوق الإنسان بعدم إفلات المعتدين من العقاب
الشورى يطالب “التخطيط” بتوزيع الأنشطة الاقتصادية
أشعة الشمس تحول البطاطس الخضراء إلى خطر سام
فرصة استثمارية لتشغيل وصيانة مول تجاري قائم بالقصيم
أرض الباحة مَكْمنٌ لمعادن نفيسة تقدر قيمتها بـ285 مليار ريال
فتح باب التسجيل أمام المدارس للانضمام لـ فصول موهبة
تحذير أمني من السيبراني بشأن تحديثات منتجات Apple
مستشفى قوى الأمن بالدمام يحصد المركز الأول في جائزة أداء الصحة
الغطاء النباتي يدعو لإبداء رغبات الاستثمار بـ 17 متنزه وطني بمنطقة مكة المكرمة
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة المكسيك
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي أن أخوة الدين تصنع العجائب، فهي معلم من معالم الدين أكد عليها القرآن وأشادت بها السنة.
وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي أنه على ثرى طيبة الطيبة وفي عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم جرت مواقف خالدة، سطرها القرآن ونقلها الرواة إنها سيرة الأوس والخزرج الذين استحقوا التتويج بوسام الشرف، حيث سماهم الله الأنصار
أحب الأنصار رسول الله بصدق، وعزروه بقوة، ونصروه بثبات في كل مراحل الرسالة بعد الهجرة، ومن صور محبة الأنصار للنبي، حفاوتهم بمقدمه، فحين دخل النبي المدينة خرج أهلها يهللون فرحاً وابتهاجاً.
وأضاف أنه امتداداً لهذه المفاخر السامقة، خلد التاريخ حب الأنصار لمن هاجر إليهم، حباً مفعماً بمعاني الوفاء والعطاء والإيثار، قدم المهاجرون على الأنصار فقراء لا مال لديهم، ولا مأوى يؤويهم، فواسوهم بأموالهم وأنفسهم، وشاطروهم مساكنهم أثمر بينهم المؤاخاة الصادقة.
وتابع : لقد آخى رسول الله بين عبدالرحمن بن عوف وسعد بن ربيع، فقال سعد لعبدالرحمن إني أكثر الأنصار مالاً، فأقسم مالي نصفين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك أين سوقكم، فدلوه على السوق.
وأكد أن هذه الأخوة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، أسست نهضة أمة وحضارة دولة، نشرت السلم والسلام والعدل، يعرض الأنصاري على أخيه المهاجر أن يقسم ماله بينهم نصفين، هذا الموقف الأشم قابله سمو أجل، فعفه النفس المرصعة بالعز والإباء، جعلته يقول: بارك الله لك في أهلك ومالك دلني على السوق.
وأردف أن إحياء معاني الأخوة الصادقة مطلب ديني ودنيوي، ففي أفياء الأخوة يطمئن المسلم إلى أخيه، وتسكن نفسه مع نفسه، ويأنس إلى حديثه، ويشتاق إلى رؤيته يشاطره آلامه، ويواسيه في أحزانه، فتضفي على الحياة جمالاً، وعلى الروح انشراحاً.