إحباط تهريب 13 كيلو حشيش وأكثر من 97 ألف قرص ممنوع في جازان
هل تشمل ضريبة القيمة المضافة المصروفات الترفيهية والثقافية؟
وظائف شاغرة في هيئة عقارات الدولة
وظائف شاغرة بشركة طيران أديل
الأمطار الليلية تضفي أجواء خلابة على المجاردة
التأمينات: لا استثناء من التسجيل الإلزامي لكل من تربطه علاقة عمل مقابل أجر
مساند تُجيب.. ما الموقف حال عدم تحويل راتب العمالة عبر القنوات الإلكترونية؟
الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
وزير الإعلام: حريصون على تمكين الشباب في القطاع الإعلامي وتزويدهم بالمهارات الحديثة
مصر: مسار التفاوض مع إثيوبيا وصل لطريق مسدود
قربت مبادرة طريق مكة المسافات في مشهد يجسد الرغبة والاشتياق؛ التي تجلت بها ملامح ونظرات أعين حجاج باكستان لرؤية الحرمين الشريفين، وقلوبهم الخافقة لاقتراب موعد تأدية الركن الخامس (الحج) للعام 1445هـ بعد انتظار دام لبعضهم سنين طويلة.
وتمهد “مبادرة طريق مكة” على الحاج جميع إجراءات السفر لأداء نسكه في رحلة العمر الأولى بالنسبة لآلاف الباكستانيين خارج بلادهم.
ومنذ البداية حين تطأ أقدام الحجاج صالات الاستقبال الرئيسية المجهزة من “مبادرة طريق مكة” في عامها السادس؛ بأحدث وأرقى التقنيات ذات الجودة العالية في مطارات بلدانهم، حيث يعمل فريق المبادرة على استقبال وفود الحجيج لاستكمال إجراءاتهم كافة ومودّعين وخادمين لهم ومسهلين جميع متطلباتهم؛ لتمتزج هذه الخدمات مع وجوه الحجيج المشتاقة والمعبرة عن سعادتها؛ فترى وأنت بين الحجاج المنظر العام السائد الذي يعد من خلاله الأيام والساعات لأداء الركن الأعظم، وخصوصاً أن من بينهم كبار السن، ولكن قلوبهم العامرة بالأمل ربطت لهفة شوقهم للأمر الذي عاش معظمهم لأجله سنين طويلة حتى اشتعل الرأس شيبا، إذ تُقرب المبادرة بينهم وبين البقاع المقدسة المسافات والأميال وتضعها بين أيديهم في بضع دقائق حتى تتحقق لهم الأمنيات والأحلام وتصبح واقعاً ملموساً.
وروى لـ”واس” في مطار إسلام آباد الحاج المسن حسين نياز الذي بلغ من العمر سبعين عاما، وهو مزارع حفرت الأيام في جبينه معالم تاريخ طويل من الصراع مع الأرض من أجل العيش وكسب القوت بمدينته إسلام آباد وادخاره مبلغًا منذ سنين طويلة من أجل هذا اليوم؛ متحدثًا عن الفرح الذي يتجلجل في داخله؛ ومدى سعادته في سلاسة العمل الذي تؤديه مبادرة طريق مكة، ولم يكن يتوقع أن إجراءات سفره إلى مكة المكرمة لا تأخذ سوى ثوان معدودة؛ بالإضافة إلى ما يتمتع به العاملون من قدرة على التحدث بلغتهم دون وجود وسيط بينهم؛ راويا أنه عاش سنوات وهو يجمع من مال مزرعته التي تعد مصدرًا وحيدا لتأمن له رحلته إلى الحج.
وأكمل: أنه حين انتهيت من الإجراءات الرسمية الخاصة بالمبادرة، سمعت الشخص الذي تولى إنهاء أوراقي يردد بلغتنا “أهلاً بكم ضيوف الرحمن وشرفنا خدمتكم” إذ أحسست بشعور الاحتفال في كلماته وهو من أحرّ أنواع الاستقبال التي مررت بها؛ حيث لم أتمالك نفسي وغلبتني دموعي ولم أكن أصدق أنني سوف أكون خلال وقت قريب بعد انتظار سنوات طويلة في تأمين احتياجاتي للحج وذلك في أطهر بقاع الأرض، ويتم استقبالي وتوديعي كذلك من أرضنا الأم بهذا الشكل الرائع، إذ استشعرت ولامست ما فعلته معي الكوادر العاملة التي تتيح جلّ وقتها في خدمتنا دون تضجر؛ وكذلك استقبالنا في أرض المملكة كما هي العادة التي نسمع عنها في شرف خدمتهم الخاصة للحجاج، والآن بكل صدق استشعرت هذه المرونة؛ ما أعطاني دافعًا إيجابيا قبل وصولي إلى البقاع المقدسة.
كما شارك الحاج مالك شاهود حديثه قائلا:” مشاعر كبير السن المزارع حسين نياز لا تختلف كثيرا عن مشاعر بقية الحجاج في هذا المكان” فالكثير هنا في صالات مطار إسلام آباد يحكي قصة سنوات أمضاها والدمع يفيض من عينيه كلما سمع اسم مكة أو المدينة، أو علم بخبر سفر جاره أو قريب إلى الحج، فهذه الرحلة رحلة عبادة قد يصعب تكرارها؛ والخدمات التي تقدم لنا؛ لا أستطيع وصفها لأنني لم أر مثل هذه الخدمات، التي تؤكد أن من يتمتع بها هي الدولة المتقدمة كالسعودية.