Superfan في كأس العالم للرياضات الإلكترونية يوحّد المجتمعات العالمية في قلب الرياض
معنى وهدف مؤشر الألوان في تطبيق نسك
وزراء خارجية 24 دولة يدعون إلى تحرك عاجل لوقف المجاعة في غزة
فيصل بن فرحان يبحث مع وزير خارجية الأردن تطورات الأوضاع في قطاع غزة
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من رئيسة وزراء إيطاليا
مكافحة الفساد تباشر 10 قضايا جنائية بينها إيقاف 28 موظفًا بالداخلية ووزارة الدفاع لتسهيل الحج غير النظامي
التين الشوكي يُنعش حركة الأسواق في عسير ويعزز الإقبال السياحي
فهد بن سلطان للمحافظين: دوركم مهم في نقل الصورة الحقيقية لمشاعر المواطنين وخدمتهم
3 مسببات لحرائق التماس الكهربائي
إحباط تهريب 36,600 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان
يضرب صائم الوادي والجبل كل عام, صور حسنة من العادات والتقاليد التي لازال سكانها يتمسكون بها وينقلونها إلى أجيالهم الشابة، وما يصحبها من نسيم وجمال القرية، التي تحمل في جوفها مشاعر المشاركة والقرب.
ويحظى رمضان قرية الوادي والجبل، بتنوع الاختلاف في العادات والتقاليد الحميدة، كذلك في أشغال ساعات أوقاتهم في أمتهان أعمالهم اليومية، في فجر كل يوم من رمضان.
وتبدأ رحلة أبناء القرية من صباح الباكر، وذلك في أعمالهم ومهامهم من خلال مزارعهم سواء لحصاد ثمارها أو وردها، أو إصلاحات تشمل مجرى الأفلاج لترتوي أشجارهم المعمرة وأنعامهم، أو إنهاء مهام بناء جدران البلدان ونقل الحصى والأخشاب أو ردم حفرة صافحتها مياه الأمطار والسيول.
وتبرز العادات القديمة التي يحملها أفراد وعوائل الوادي والجبل في شهر رمضان, ومن بينها التحضير لاستقبال شهر رمضان، والقيام بعمليات التنظيف الشاملة للمنزل وأحواضه المحيطة به، وكذلك تشجيع الأطفال على الصيام والاحتفال باليوم الأول لصيامهم وتقديم الهدايا، إضافة إلى إعداد الأطباق المحلية الشهية، التي تنقل وصفاتها الدقيقة من الأم إلى الشابات الفتيات، التي تضاف بمكوناتها اللذيذة المأخوذة من مزارعهم الخضراء المحملة بالثمار والفاكهة والخضرة.
وتحدث لـ “واس” المزارع خلف النمري، الذي أكد إلى أن صائم الوادي والجبل يجد جغرافيته متنفسًا شاسعًا لمهامه، من خلال رحلة صيامه اليومية في شهر رمضان، ويحمل الشهر المبارك لدينا، نفحات ودلالات اجتماعية ومشاهد حيّة، حملتها أنا عن والدي، ومصدرها عادات الأجداد، ونهتم في هذه المناطق بالعديد من القيم والتقاليد الراسخة، ومن بينها إفطار الصائمين من السائحين لمناطقنا الريفية.
وأضاف النمري إلى أن عاداتنا وتقاليدنا القديمة, التي يحملها أفراد وعوائل الوادي والجبل؛ تبرز المحبة والألفة من خلال أمسيات التسامر مع الأهل أو الأصدقاء، بعد صلاة العشاء والتراويح, حيث تحتضنهم قبة مجالس رمضانية متأصلة، بأصالة نفوسهم الطيبة، فبينهم وبين مجالسهم علاقة وثيقة لم تغيرها السنين، بل إنها مازالت تحافظ على ثباتها في صور وأشكال مختلفة، وتظل أبوابها مفتوحة على مصراعيها طيلة الشهر الفضيل لترسيخ قيم التضامن واللمة العائلية والجيرة التي تسودها النسائم الروحانية، ترك أثرًا إيجابيًا في سلوك أبنائهم نحو فعل الخير في شهر رمضان المبارك.