حرس الحدود يضبط مواطنين لممارستهما صيد الأسماك بدون تصريح
بينهم موظفون في الداخلية والدفاع.. القبض على 37 متورطًا في شبكات مخدرات بالرياض وحائل
توقيع عقود استثمارية في الأحساء بـ 1.5 مليار ريال وشراكة مع القطاع البلدي
هيئة الشورى تُحيل 26 موضوعًا إلى جدول أعمال جلسات المجلس للمناقشة
ضبط مواطن أشعل النار في أراضي الغطاء النباتي بحائل
الصناعة للمصانع الوطنية: ابلغوا عن أي زيادة غير مبررة في الواردات الأجنبية
استدعاء 450 ثلاجة BENCHMARK غير مطابقة للمواصفات
مؤشر سوق الأسهم السعودية يُغلق مرتفعًا عند مستوى 11315 نقطة
طيران ناس يطلق 3 رحلات أسبوعية مباشرة بين الرياض وموسكو اعتبارًا من أول أغسطس
الشؤون الدينية تعتمد وجود الإمام الاحتياطي ضمن منظومة العمل
أكَّد الدكتور منصور المرزوقي، المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية وعلى مركز الدراسات الأمريكية، بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، أن “النموذج السعودي في الوساطة الدولية يستند إلى عمق حضاري ومبادئ راسخة”.
جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها المرزوقي في المعهد بعنوان: “الوساطة وتسوية النزاعات في السياسة الخارجية السعودية: إرث ومنهج”، وأدارها د. نجم الذيابي، بحضور نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين.
وأكد أن النهج السعودي في الوساطة يرتكز على عمق حضاري تليد، وتاريخ قديم، وثقافة سياسية عريقة (مثل العمق الحضاري لمملكة قيدار، ومنظومة القيم العربية والتي تبناها الإسلام، بوصف المملكة الوريث لهذا كله) أنتجت بدورها منظومة قيم تتجلى في “مفهوم الدية” و”مفهوم العفو” و”مفهوم الجماعة” و”مفهوم التعددية الثقافية”، مما أدى لنشأة مبادئ راسخة مثل “عموم الخير” و”تعزيز السلام العالمي” و”احترام سيادة الدول” و”القانون الدولي”.
ويطرح المرزوقي تعريفه الخاص للدبلوماسية بقوله إنها “عملية إدارة لـ (التواصل التفاوضي negotiated communication) مع الفواعل الخارجيين، بالاعتماد على أمرين: الأول هو الوعي العميق بالذات حضارياً وثقافياً وتاريخياً وبالمصالح الوطنية؛ والثاني هو المستوى المعرفي الموثوق بالآخر ومصالحه وسياقه السياسي والثقافي والتاريخي”. وبناء عليه، فهو يعرّف الدبلوماسية السعودية على أنها “التفاعل المنظم مع الفاعلين في البيئة الدولية لخدمة الأهداف والمصالح الوطنية؛ بناءً على رؤية المملكة لذاتها وللعالم، ومبادئها، ووعيها بحضارتها وثقافتها ودورها الإنساني؛ في إطار القانون الدولي وعلى أساس الاحترام والمساواة والتعايش المشترك”. ويشير الدكتور المرزوقي أن جهود المملكة في الوساطة وحل النزاعات تستند إلى هذا الإطار.
وأشار المرزوقي إلى أن “قيم الوسيط وأيديولوجيته تؤثران في رؤيته للنزاع، ومقترحاته للحلول، ومنهجيته في العمل”.
ونبه إلى مخاطر التوظيف السلبي للوساطة، كسعي بعض الدول إلى توظيف تحيزات الوسيط (الواعية وغير الواعية) وخلفياته النظرية والأيديولوجية، توظيفاً يطيل أمد النزاع، بدل حله، ويعزز من حضور طرف على حساب أخر، خدمةً لمصالح هذه الدول. فالوصول إلى حل ليس من صالح الجميع.
وقدَّم المرزوقي توصيتين الأولى إنشاء برامج أكاديمية متخصِّصة* في حل النزاعات بالجامعات السعودية، والأخرى تشكيل لجنة دائمة للوساطة في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.