في الشوط الأول.. الخلود يتقدم على الفيحاء بهدف
شوط أول سلبي بين النصر والحليج
الفيحاء يستهدف الفوز الأول ضد الخلود
الملك سلمان وولي العهد يعزيان سلطان عُمان في وفاة السيدة خالصه بنت نصر البوسعيدي
تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق خاطفة الدمام ومعاونها اليمني
إدانات دولية واسعة بعد استهداف وفد دبلوماسي بنيران إسرائيلية
القبض على مخالف لترويجه الحشيش في جازان
تقنيات حديثة لرصد الحشود داخل المسجد الحرام خلال موسم حج 1446هـ
دراسة إعلامية توصي بتعزيز التخصص في المحتوى الرقمي لبناء هوية رقمية قوية مستدامة
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11303 نقاط
منذ قرون، ارتبطت صورة المملكة العربية السعودية في أذهان الزوار بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. إنها ليست مجرّد عادة اجتماعية، بل قيمة متجذّرة في الثقافة، تُمارس بوعي وافتخار في البيوت.. واليوم، ومع صعود المملكة كوجهة سياحية عالمية ضمن مستهدفات رؤية 2030، تتّجه الأنظار إلى الكيفية التي يمكن بها تحويل هذا الإرث غير المادي إلى تجربة فندقية مؤسسية بمواصفات عالمية، دون أن تفقد روحها المحلية.
ضمن هذا السياق، كشفت مجموعة “إيلاف”، الرائدة في قطاع الضيافة السعودية، عن مشروعها الرائد (رحلة الضيافة السعودية)، خلال مشاركتها الأخيرة في قمة مستقبل الضيافة بالرياض (مايو الجاري)، وقدّم المشروع نموذجًا للضيافة يدمج بين الهوية السعودية والتجربة العالمية، بلمسة فنية، وبصمة من الأيدي السعودية الخبيرة.
ما يُميّز مشروع (رحلة الضيافة السعودية) أنه لا يقتصر على أبعاده الثقافية أو تفاصيله الراقية، بل يكمن في الكوادر الوطنية التي نهضت به من الفكرة إلى التنفيذ. لذا، حرصت مجموعة (إيلاف) على أن تتولى نُخبة من الكفاءات السعودية المتخصصة صياغة تجربة حسيّة متكاملة تُغمر فيها الحواس الخمس، وتعكس عمق التراث السعودي بروح معاصرة قادرة على مخاطبة الزائر المحلي والدولي، وتأتي هذه الرؤية امتدادًا لإيمان المجموعة بأن الهوية لا تُستورد، بل تتوارث، وتُقدَّم بفخر على مسرح الضيافة العالمي.
وقد تجلّى ذلك في تفاصيل دقيقة قادها خبراء سعوديون في مجالاتهم؛ حيث أشرفت على الماكولات التراثية الشيف حصة البشر؛ التي صاغت قائمة أطباق سعودية تليق بروّاد فنادق مجموعة “إيلاف”.
أما الهوية العطرية، فكانت من ابتكار المصممة هند الغيثي، بخبرة تجاوزت 28 عامًا في العطور السعودية، حيث صمّمت مزيجًا فريدًا من الروائح بمكونات سعودية يُستقبل بها الضيوف. وفي جانب المظهر، أشرفت المصممة ريم عسيلان، خبيرة الأزياء التراثية، على تصميم أزياء موحدة تعكس تنوّع المناطق السعودية بأناقة تلائم بيئة الضيافة الفندقية، واكتملت التجربة مع الأستاذ محمد باحسن، أحد أعلام الموسيقى السعودية؛ الذي ابتكر مقطوعات موسيقية خاصة تُبث في مرافق الفنادق، حيث تمزج بين الأصالة والإيقاع المعاصر، لتُرحّب بالضيوف عبر لغة الموسيقى منذ اللحظة الأولى.
يعتمد المشروع على مقاربة حسية متكاملة، تُخاطب الضيف بخمس لغات: السمع، والشم، والتذوق، والبصر، واللمس، فمن الترحيب الصوتي إلى العطور التقليدية، من القهوة السعودية والتمر إلى المأكولات التراثية، ومن الأزياء التقليدية، وحيث صُمّم كل عنصر ليعكس ثقافة المملكة بطريقة راقية، عصرية، وأصيلة في آنٍ معًا.
يأتي المشروع ضمن الخطة الاستراتيجية لمجموعة إيلاف؛ لتكون العلامة السعودية الأبرز في قطاع الضيافة في عام 2025، مستفيدةً من توسّعها الجغرافي وخبرتها الممتدة لأكثر من أربعة عقود، من خلال فنادقها المنتشرة في الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمصمّمة لتلبية احتياجات ضيوف الداخل والخارج.
وتُبرز هذه المبادرة كيف يمكن للقطاع الخاص أن يكون شريكًا حقيقيًا في تفعيل (الاستراتيجية الوطنية للثقافة) وبرنامج (جودة الحياة)، عبر تقديم نموذج يُصدر للعالم قصة المملكة من خلال تجربة ضيافة تُلامس المشاعر وتروي التاريخ بلغة معاصرة.
ويمكن القول: إنَّ (رحلة الضيافة السعودية)، تؤكد أن السعودية قادرة على أن تقدِّم للعالم خدمات بمعايير عالمية، دون أن تتخلى عن هويتها. إنها عودة إلى الجذور برؤية للمستقبل، حيث الضيف لا يُستقبل فحسب، بل يُحتفى به، ويغادر وفي ذاكرته حكاية لا تُنسى.