موديز: السعودية ستحافظ على نمو غير نفطي بين 4.5% و5.5% خلال العقد المقبل
صرف 412 مليون ريال مستحقات الدفعة الثالثة لمزارعي القمح المحلي
بيع صقرين بـ900 ألف ريال من منغوليا في معرض الصقور والصيد السعودي
بيرو تسعى لجذب استثمارات من السعودية لتطوير موارد التعدين والطاقة
جوجل تتيح AI Mode باللغة العربية
وظائف شاغرة بـ الهيئة العامة للموانئ
طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر اليوم الأربعاء
توقعات الطقس اليوم: أمطار ورياح على عدة مناطق
وظائف شاغرة بفروع شركة BAE SYSTEMS
وظائف فنية وإدارية شاغرة بمجموعة الراشد
تُعد المملكة ركيزة أساسية في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي، وقد تجلى ذلك بوضوح في دورها الحاسم لاحتواء الأزمة العسكرية بين باكستان والهند عام 2025، التي اندلعت إثر تصعيد التوترات في إقليم كشمير.
ومنذ اللحظات الأولى للأزمة، تحركت المملكة بسرعة وكفاءة عالية، حيث أسهمت اتصالاتها الدبلوماسية المكثفة في نزع فتيل التوترات ومنع تدهور الوضع إلى مواجهة عسكرية شاملة بين قوتين نوويتين.
في أواخر أبريل 2025، بادر الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، بإجراء اتصالات هاتفية مع نظرائه في الهند وباكستان، داعيًا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. وفي خطوة لافتة، كانت المملكة الدولة الوحيدة التي أرسلت مبعوثًا خاصًا، ممثلًا بوزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي زار البلدين خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو 2025. هدفت هذه الزيارة إلى تعزيز الحوار السياسي وتشجيع القيادتين على إعمال صوت الحكمة، مما ساهم في تهيئة الأرضية لإعلان وقف إطلاق النار في 10 مايو 2025.
يعود نجاح الوساطة السعودية إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة لدى كل من الهند وباكستان، بفضل علاقاتها المتينة والمحايدة مع البلدين. هذه الثقة مكّنت المملكة من لعب دور الوسيط المقبول، رغم حساسية النزاع ورفض الهند التقليدي للتدخلات الخارجية في قضية كشمير. وقد أثمرت هذه الجهود عن إعلان التهدئة في وقت قياسي، مما جنّب المنطقة خطر حرب مدمرة.
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف بالدور السعودي في تهدئة التوترات، مؤكدًا أن “المملكة لعبت دورًا محوريًا في تعزيز السلام في جنوب آسيا”. كما أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، خلال مكالمة مع عادل الجبير، عن تقديره لـ”الجهود السعودية الحاسمة في إنهاء التصعيد”. من جانبها، رحبت الهند بجهود المملكة، مؤكدة أن “التحرك السعودي ساهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة”، وهي تصريحات تعكس الإجماع على المكانة الدبلوماسية المتميزة للمملكة.
وبرهنت المملكة على قدرتها الفائقة في إدارة الأزمات الدولية، حيث نجحت في وقت قياسي في إنهاء التصعيد بين باكستان والهند، مستندة إلى ثقة الأطراف المتنازعة بمكانتها ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار. هذا الإنجاز يعزز مكانة المملكة كقوة دبلوماسية رائدة، قادرة على تغليب الحكمة وإسكات أصوات الحرب.