50 موقعًا أثريًّا وتاريخيًّا بالمدينة المنورة لإثراء تجارب ضيوف الرحمن

الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ الساعة ١١:١٠ مساءً
50 موقعًا أثريًّا وتاريخيًّا بالمدينة المنورة لإثراء تجارب ضيوف الرحمن
المواطن - واس

تتميز المدينة المنورة بإرثٍ تاريخي وديني وثقافي لارتباطها الوثيق بالسيرة النبوية الشريفة وأحد أماكن نزول الوحي على أفضل المرسلين، فهي من أهم الأماكن التي يُقبل الحجاج على زيارتها للصلاة بمسجد النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وتعد إحدى أهم المدن التي تزخر بالمواقع التاريخية التي لها ارتباط بالسيرة النبوية وشاهد على أحداث إسلامية تاريخية.

وتتنوع هذه المعالم التي تشمل 50 موقعًا حسب الخريطة التي أصدرها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بدءًا بالمسجد النبوي، بوصفه أبرز المعالم التي تحتضنها المدينة المنورة، ومقصدًا لزائريها المسلمين من البلدان جميعهم, إضافة إلى بقيع الغرقد، ومتحف بستان الصافية، ومعرض عمارة المسجد النبوي، والمعرض الدولي للسيرة النبوية، إلى جانب العديد من المساجد التاريخية البارزة التي ما زالت قائمة، ويعود بناؤها إلى عهد النبوة، من بينها مسجد المصلى “الغمامة”، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب -رضوان الله عليهم أجمعين- ومسجد السجدة، ومسجد الإجابة، ومسجد السقيا، ومسجد المنارتين، ومسجد بني حرام، إلى جانب مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ومسجد الفتح، ومسجد الراية، ومسجد بني حارثة، ومسجد الشيخين، ومسجد الجمعة، إضافة إلى مسجد قباء، وغيرها من المساجد التي ترتبط بسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وتحتوي المدينة المنورة على معالم أثرية عديدة، من أبرزها جبل سلع، وجبل عينين “الرماة” ومقبرة شهداء أحد، والآبار القديمة التي ما زالت قائمة، وأعيد تأهيلها ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع التاريخية بالمنطقة، من بينها بئر الخاتم “أريس” وبئر عذق، وبئر العهن، وبئر غرس، وبئر الفقير، وقصر عروة، والجماوات، وعدد من الأودية التي تعدّ معالم طبيعية لها ارتباط بأحداث شهدتها المدينة المنورة في عهد النبوة، والعصور اللاحقة.

ومن أبرز المساجد التاريخية مسجد قباء أول مسجد أسس عـلى التقـوى, ومسجد الجمعة الشهير، وسمّي بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى فيه أول جمعة حين أقبل من قرية قباء متجهًا إلى المدينة، وأطلق عليه ”مسجد بني سالم” لوقوعه في حي بني سالم بن عوف من الأنصار، وقيل عنه ”مسجد الوادي” ومسجد ”عاتكة”، وهو يقع بين الطريق الرابط بين قباء ووسط المدينة المنورة المسمى طريق قباء.

ويبقى مسجد القبلتين أحد أبرز المعالم في طيبة الطيبة، وسمي بذلك لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمر بتحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة في أثناء الصلاة فيه، ويطلق عليه مسمى مسجد بني سلمة لوقوعه في قرية بني سلمة، ومسجد الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري أو مسجد السجدة الواقع في الجهة الشمالية من المسجد النبوي، وتعد المعارض إحدى الوجهات المهم للزوار, ويعدّ معرض عمارة المسجد النبوي وجهة مثلى للزائرين، لقربه من المسجد النبوي، ويشكّل المعرض بطابعه المميّز، نافذة يطّلع من خلالها الزائر على تاريخ عمارة المسجد النبوي عبر العصور.

ولما لهذه المواقع من رونق تاريخي تثير الإعجاب والدهشة، وتجذب إليها اهتمام المهتمين بالتراث والسيرة النبوية، وتدفعهم إلى التأمل والتفكر في المعالم التَّاريخيَّة التي تجسد الماضي بكل تفاصيله الفنية والثقافية والهندسية والاجتماعيَّة يحرص ضيوف الرحمن الموجودين في المدينة المنورة على زيارة المساجد والمعالم والمواقع والمآثر التاريخية والتجول في المعالم التاريخية والأثرية، بما يعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة والصور الرائعة للسيرة النبويّة, ويحرص الزوار على زيارة المعارض والمتاحف التي تحكي بدايات هذا التاريخ والمراحل والعصور التي مرّ بها والجهود التي عملت لتطويرها وصيانتها والحفاظ عليها من الاندثار.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني