غنام الغنام يوثق مراحل نشأة تعليم حفر الباطن منذ 1398هـ وحتى الدمج مع تعليم الشرقية
3 تنبيهات من المرور لقائدي السيارات
هيئة العقار: 1.2 تريليون ريال قيمة الصفقات العقارية بالسعودية خلال عامين من نظام الوساطة
وظائف إدارية شاغرة في شركة ترشيد
وظائف شاغرة لدى التصنيع الوطنية
وظائف شاغرة بشركة السودة للتطوير
وظائف شاغرة في شركة المراعي
وظائف إدارية شاغرة لدى شركة الخزف
وظائف شاغرة بـ شركة طيران الإمارات
تخصيص 7 مواقع لإقامة مجمعات تعدينية في الرياض ومكة وعسير والباحة
وسط أنقاض المنازل وتحت سماء ملبدة برائحة الحرب، يعيش قطاع غزة اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، ليصبح الجوع أداة قتل لا تقل فتكًا عن القصف، في ظل حصار محكم يقطع عن أكثر من مليوني فلسطيني أبسط مقومات الحياة.
ومنذ إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق المعابر ووقف إمدادات الغذاء والماء والوقود في السابع من أكتوبر 2023، تدهورت الأوضاع المعيشية بشكل متسارع. ومع دخول عام 2025، تصاعدت التحذيرات من كارثة مجاعة شاملة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث لا تصل المساعدات ولا توجد بنى تحتية صحية قادرة على التعامل مع حجم الأزمة.
ووفقًا لتقارير شبكة تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن أكثر من ٩٢٤ ألف فلسطيني يعيشون في حالة طوارئ غذائية، بينما يواجه ٢٤٤ ألفًا ظروف المجاعة الكاملة، وهي أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي. منظمة الصحة العالمية وثقت وفاة ٢١ طفلًا دون سن الخامسة بسبب الجوع في بيان رسمي صدر في ٢٣ يوليو 2025، مؤكدة أن الوضع “كارثي ومجاعة من صنع الإنسان”.
وتحذر وكالة الأونروا من أن نحو مليون طفل في غزة يواجهون خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد، فيما أشارت منظمة “أنقذوا الأطفال” إلى أن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من نقص خطير في المغذيات الأساسية، ما يهدد بمضاعفات طويلة الأمد على الأجيال القادمة.
وعلى منصتَي X وتيك توك، انتشرت صور ومقاطع مرعبة لأطفال بأجساد هزيلة وأمهات يبحثن عن فتات الخبز. وخلقت هذه المشاهد موجة تضامن رقمي، طالب فيها آلاف المستخدمين بفتح ممرات إنسانية عاجلة وإنقاذ المدنيين من سياسة “التجويع حتى الموت”.
وتصف منظمة العفو الدولية ما يحدث في غزة بأنه “جريمة تجويع ممنهجة” قد ترقى إلى جريمة حرب، فيما تُحمل منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن التحرك، مشيرة إلى أن الحصار يُستخدم كسلاح حرب.
ودعت منظمات دولية، من بينها منظمة الصحة العالمية والعفو الدولية، إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة، وتكثيف الضغوط الدولية لوقف التدهور الغذائي في القطاع، ومحاسبة الجهات التي تعيق وصول المساعدات. وشددت هذه الجهات على ضرورة حماية المدنيين، وعدم استخدام الغذاء كسلاح في النزاعات.