إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء كل الرحلات بعد تحطم طائرة
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ
حرس الحدود ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر بمكة المكرمة
اعتدال وتليجرام يكافحان التطرف الرقمي بإزالة 30 مليون مادة متطرفة
القبض على مواطن لترويجه 13 كيلو قات في عسير
أكثر من 187 ألف مستفيد من مركزي الخدمات الشاملة في ساحات المسجد النبوي
الملك سلمان وولي العهد يهنئان ماكرون
أسباب الأتربة وفق المواسم ومناطق السعودية
زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئ
المتقدمة تعلن بدء تشغيل مصانع إنتاج البروبيلين في الجبيل
أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض عددا من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى إبراز التراث السعودي من خلال الحرف اليدوية ، وذلك بإقامة مجموعة من الورش التدريبية والندوات المتخصصة من خلال الصالون الثقافي، فضلا عن أنشطة الأطفال والإصدارات والكتب المترجمة داخل المملكة وخارجها.
وتأتي هذه الفعاليات المتعددة مواكبة لعام الحرف اليدوية 2025 الذي أطلقته وزارة الثقافة السعودية.
وفي مجال ورش العمل التدريبية، قدمت المكتبة العشرات من ورش العمل التي تُعنى بالحرف اليدوية والصناعات الصغيرة الموروثة، حيث استعانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمدربات سعوديات متخصصات في مختلف أشكال التراث السعودي مثل : النسيج والتطريز بالخيوط، والزركشة والسدو وسعف النخيل، وصناعة الزهور، وغيرها من العناصر التراثية التي تبين جوانب مشرقة من الثقافة السعودية العريقة، حيث قدمت المدربات نماذج متعددة في ورش صناعة (السدو) والحياكة التقليدية وصناعة (السدو) بين الماضي والحاضر، حيث تم تسجيل هذا النوع من الحرف اليدوية في العام 2020 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو.
وتأصيلًا لهذه الحرفة التي تعد من أعرق الصناعات اليدوية التقليدية في شبه الجزيرة العربية وأقدمها، أصدرت المكتبة عدة كتب عنها من أبرزها: كتاب (الحلي التراثية لنساء وسط الجزيرة العربية) وكتاب: (صناعة السدو بين الماضي والحاضر) من تأليف فاطمة المطيري، وقد تمت ترجمة بعض هذه الكتب إلى الإنجليزية وإلى اللغة الصينية.
كما قدمت المكتبة كذلك مجموعة من ورش العمل حول: الأزياء والتراث الشعبي، والفنون، وأيضا في فن صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة والألماس، وصناعة أدوات الزينة والحلي، من خلال مجموعة من الخبيرات من المدربات والمحاضرات المتخصصات في هذه المجالات، كما تحدثن عن “اللباس التقليدي للنساء في المملكة”، وماهية التراث الثقافي غير المادي، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بالتراث السعودي الأصيل.
واستضافت المكتبة من خلال الصالون الثقافي مجموعة من الأسماء البارزة التي قدمت رؤاها حول أهمية الحفاظ على التراث السعودي بمختلف عناصره ومنها الحرف اليدوية وتقديمها كهوية سعودية لمختلف الأجيال، حيث شكل الصالون نشاطًا معرفيًا متواصلًا للبحث في آفاق التراث السعودي المتنوع، بما يتضمنه من أشكال متعددة في الحرف اليدوية، والصناعات والحرف الشعبية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وهي حرف متوارثة منتشرة في ربوع المملكة تبين المهارات اليدوية في تحول الأشياء إلى قطع فنية تبرز الوعي الجمالي السعودي.
وقد قدمت المكتبة في شهر يوليو الجاري برنامجا تراثيا للأطفال والفتيان واليافعين خلال عقد المخيم الصيفي لهم لهذا العام، يستهدف تأصيل الوعي لدى الأجيال الجديدة بالتراث السعودي وبأهمية الحرف اليدوية، ويتضمن مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي تشتمل على عناصر من فنون التراث الحِرفيّ واليدويّ السّعودي ، مثل : “السدو”، و”التطريز” و”الخوصيات”، و”صناعة الفخار”، وهي فنون تتم ماارستها حتى اليوم في مناطق المملكة، مع تقديم شروح بشكل تفاعلي مبسط بتاريخ هذه الحرف ووجودها بالمملكة.
وتعمل المكتبة حاليًا على إعداد الدراسات والأبحاث في مجالات الحرف والصناعات اليدوية ودعم جهود تسويقها وترويجها، مع العمل على حصر التراث غير المادي وتوثيقه في مختلف أرجاء المملكة، مما يعكس ثراء هذا التراث باعتباره يمثل جانبا عريقا وأصيلا من جوانب الهوية السعودية، حيث تعمل المكتبة دائما إلى صون المعرفة والذاكرة الوطنية.