أم القرى نشرت اللائحة التنفيذية.. معايير تطبيق رسوم الأراضي البيضاء وضوابط الإعفاء
جوجل تطلق وضع البحث بالذكاء الاصطناعي في الدول العربية
فضل كلمة التوحيد لا إله إلا الله في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي
خطيب المسجد الحرام: اجمعوا بين الاستخارة والاستشارة ليكمل عملكم ويتم
أمطار ورياح شديدة وبرد على منطقة نجران حتى المساء
علماء يطوّرون مادة أسمنتية تساعد في تبريد المباني
نسك عمرة تُمكّن المعتمر القادم من الخارج من إدارة جميع خدماته بنفسه
مشاريع تعدينية بـ180 مليار دولار قيد الدراسة أو التنفيذ في السعودية
اختبار وتجريب.. إطلاق صاروخ سبايس إكس في مهمة فضائية للجيش الأمريكي
ما علاقة مرض الزهايمر بحاسة الشم؟
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.
وقال فضيلته الإنسان قصير النظر، ضعيف الفكر، لا يعلم الغيب، ويجهل المستقبل، ولايدري ما تجري به المقادير، ومع هذا يحاول أن يستكشف ما وراء الحجب، ويتخذ من الأسباب والوسائل ما عساه أن يدرك شيئًا من مراده، وأَنَّى له ذلك، وهو مخلوق ضعيف (وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)، فترى هذا الإنسان الضعيف في محاولاته يلجأ للنجوم، ويستفتي الأبراج، وينظر في حركة الكواكب، فهو معلق بين السماء والأرض، يبحث عن بشير، ويحذر من نذير.
وأوضح أن الإسلام بكماله، وجماله، وهديه، وجلاله لينقذ الإنسان من هذه التخبطات والشركيات، والجهالات، فشرع له صلاة الاستخارة حتى إن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم كان يعلمها الصحابة رضوان الله عليهم كما يعلمهم السورة من القرآن مما يدل على أهميتها وحاجة المسلم إليها.
وأكد فضيلته أن هذه الصلاة العظيمة، هي توحيد، وإخلاص، ولجوء إلى الله سبحانه، وطلب الخيرة منه سبحانه، وهو رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومقدر الأقدار، فيسأل المسلم ربه أن يهديه وييسر له ما هم به من الخير، أو يصرفه عنه، وييسر له الخير حيث كان.
وبين الشيخ صالح بن حميد، أن صفة صلاة الاستخارة ودعاءها بينه النبي- صلى الله عليه وسلم- فيما روى الإمامان البخاري ومسلم- رحمهما الله- في صحيحيهما عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة في القرآن ” إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: ” اللهم أني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري – أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به قال: ويسمى حاجته.
وأشار إلى أن الاستخارة تكون في الأمور التي لا يتبين للعبد فيها وَجْهُ الصواب، أما ما هو معروف خيره أو شره فإنه لا استخارة فيه، كالعبادات والمطلوبات الشرعية، وصنائع المعروف وتجنب المعاصي والمنكرات فهذه لا تدخلها الاستخارة، بل الاستخارة تكون في المباحات من أمور الدنيا: كالزواج، وشراء المنزل، أو المركوب، والوظيفة، والسفر المباح.
ونوه فضيلته على أن الاستخارة تكون عند أول ما يهم به العبد في الأمر، وليس بعد الجزم وتمام الإرادة والرغبة، ولهذا قال أهل العلم: الاستخارة قبل الشروع.
واختتم الشيخ بن حميد خطبته قائلًا: “من فوض أمره إلى الله كفاه، ومن سأله بصدق وإخلاص أعطاه، ومن استخاره لم يندم، وقام في قلبه من الطمأنينة واليقين ما يصرف عنه كل هم، ومن اعتمد على حسن اختيار الله له لم يتمنّ غير ما اختار الله له”.