تستمر فعاليات المزاد حتى 25 أغسطس الجاري

زوار ومشاركون خليجيون ودوليون في المزاد الدولي للصقور بالرياض وسط فرص استثمارية واعدة

الأربعاء ٦ أغسطس ٢٠٢٥ الساعة ١١:٤٩ مساءً
زوار ومشاركون خليجيون ودوليون في المزاد الدولي للصقور بالرياض وسط فرص استثمارية واعدة
المواطن - فريق التحرير

يشهد قطاع الصقور في المملكة العربية السعودية نموًّا متسارعًا يعكسه الإقبال الواسع من الزوار والمشاركين على المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، الذي يُعد منصة اقتصادية واستثمارية وتراثية تجمع نخبة المنتجين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، وتسهم في تعزيز موقع المملكة مركزًا إقليميًّا رائدًا في هذا القطاع الواعد.

ويتميز المزاد المقام في ملهم شمال مدينة الرياض بحضور لافت من الزوار والمشاركين من مختلف دول الخليج وعدد من دول العالم، في ظل بيئة تنظيمية احترافية وأجواء تراثية وتفاعلية تُبرز عمق الموروث الثقافي السعودي، وتعزز جاذبية هذا القطاع بصفته مجالًا استثماريًّا متناميًا.

وتستمر فعاليات المزاد حتى 25 أغسطس الجاري، بمشاركة مزارع إنتاج محلية ودولية، إلى جانب أجنحة متخصصة بمستلزمات رعاية الصقور، وركن “صقار المستقبل” الموجه للنشء، وعدد من الأنشطة المصاحبة التي تسهم في رفع الوعي بالموروث الوطني، ودعم استدامة قطاع الصقور على المستويين المحلي والدولي.
ويُعد المزاد منصة اقتصادية متكاملة تعزز فرص التملك والاستثمار في مجالات إنتاج الصقور وتربيتها، وتوفر بيئة تنافسية تجمع بين تنوّع السلالات وجودة المعروض، بما يسهم في نمو سلسلة القيمة المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، وتوسيع قاعدة المهتمين به داخل المملكة وخارجها.


وأعربت المقيمة البريطانية في الرياض منذ 15 عامًا، راشيل فيليبس، عن انبهارها بالتجربة، مشيرةً إلى أن زيارتها للمزاد كانت الأولى من نوعها، واصفة لحظة حملها لصقر بأنها “استثنائية”، وتعكس عمق التراث السعودي ودقة التنظيم، مؤكدةً أن المعروض تجاوز توقعاتها من حيث الجودة والتنوّع، مضيفةً أن المزاد فتح أمام الزوّار الدوليين فرصة نادرة للاطلاع على سوق واعد يمكن أن يشكّل مدخلًا للاستثمار في أحد أكثر القطاعات نموًا.

فيما وثّق زوجها نايجل فيليبس التجربة بعدسته، مؤكّدًا أن المزاد أتاح لهما معايشة أحد أبرز عناصر الموروث المحلي الذي طالما سمعا عنه، دون أن تتاح لهما فرصة التفاعل المباشر معه من قبل، مشيدًا بمستوى التنظيم الذي يجمع الأصالة والتقديم العالمي، وما يوفره من بيئة جاذبة للاستثمار والسياحة الثقافية.

وأبدى الزائر ديفيد كلاين من جانبه إعجابه بطريقة العرض ومستوى التنظيم، واصفًا إياه بأنه يوازي أفضل المعايير الدولية، لافتًا النظر إلى أن المزاد يوفّر فرصة حقيقية لتأسيس روابط تجارية جديدة بين المهتمين بهذا المجال.


فيما عبّرت زوجته ميشيلين عن رغبتها في اقتناء أحد الصقور، رغم عدم امتلاكها خبرة سابقة، فالمزاد فتح أمامها نافذة جديدة لاكتشاف هذا الموروث والاستثمار فيه مستقبلًا.

وأوضح الصقار القطري مهنا بن محمد الدوسري أن دورة هذا العام شهدت تطورًا ملحوظًا في إجراءات التملّك ووسائل الدفع، مؤكّدًا أن هذه هي مشاركته الثانية في المزاد، والرابعة ضمن فعاليات نادي الصقور السعودي، فقد سبق له تحقيق مراكز متقدمة في أشواط الإنتاج المحلي والدولي.

وأشار إلى أن المزاد يُعد منصة مثالية لتوسيع شبكة العلاقات التجارية بين المنتجين والمشترين في المنطقة، وكشف عن نيته شراء عدد من الصقور للمشاركة بها في مهرجان سيف الملك عبدالعزيز والمنافسات الخليجية المقبلة.

وأعرب الصقار الكويتي فراج سليمان العنزي عن سعادته بالعودة إلى المزاد، مؤكدًا أنه بات محطة سنوية ينتظرها الهواة والمهتمون في المنطقة، لما يتميز به من جودة في الإنتاج وتنوّع في السلالات، مشيدًا بالإمكانات التنظيمية التي تسهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين، وتدعم بناء سوق مستدام قادر على تلبية الطلب المتزايد في هذا القطاع.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد