علماء يكشفون خفايا ثقب أسود انفجاره سيدمر الأرض

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ الساعة ٦:٠٧ مساءً
علماء يكشفون خفايا ثقب أسود انفجاره سيدمر الأرض
المواطن - فريق التحرير

في قلب مجرة درب التبانة، يكمن ثقب أسود هائل يُعرف باسم “القوس A*”، يمتلك كتلة تفوق كتلة الشمس بـ4.3 مليون مرة، ويمتد قطره لحوالي 24 مليون كيلومتر.

هذا العملاق الكوني، الذي يبدو حاليًا في حالة خمول، قد يتحول إلى قوة مدمرة في المستقبل البعيد، حيث يتوقع العلماء أن يصبح نشطًا بعد نحو 2.4 مليار سنة، مما قد يشكل خطرًا وجوديًا على كوكب الأرض.

مجال مغناطيسي

واكتشف العلماء مؤخرًا وجود مجال مغناطيسي يحيط بهذا الثقب الأسود، مما يعزز فهمنا لسلوكه المعقد. وفقًا للدراسات، تصبح الثقوب السوداء فائقة الكتلة نشطة عندما تبتلع كميات هائلة من الغاز والغبار من محيطها المجري.

لكن هذا النشاط يتطلب تدفقًا وفيرًا من المادة، وهو أمر غائب حاليًا عن “القوس A*”.

البروفيسورة كريستين دون، الخبيرة في الثقوب السوداء النشطة من جامعة دورهام، أوضحت لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الثقب الأسود يظل خاملًا بسبب ضآلة كمية المادة التي يبتلعها، والتي لا تتجاوز جزءًا ضئيلًا من “حد إيدينغتون”، وهو الحد الأقصى للمادة التي يمكن للثقب الأسود امتصاصها دفعة واحدة.

وأضافت: “إذا تلقى الثقب الأسود كمية كبيرة من المادة بشكل مفاجئ، فقد يتحول إلى حالة نشطة، منتجًا تيارات هائلة من الطاقة.”العلماء يحذرون من أن أي زيادة كبيرة في تدفق المادة إلى “القوس A*” قد تُحوله إلى قوة كونية نشطة، قادرة على إطلاق طاقة هائلة.

ورغم أن هذا السيناريو يبقى بعيد الاحتمال في الوقت الحالي، إلا أن الثقب الأسود يظل لغزًا كونيًا يحمل في طياته إمكانية تغيير مصير مجرتنا.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد