الكارتلات تصعد الصراع في المكسيك.. مخدرات ومسيرات وعصابات
7 أطعمة تعزز نمو الأطفال بصحة وأمان
وظائف شاغرة في فروع شركة BAE SYSTEMS
أجواء الخريف.. ضباب وأمطار تعكس جمال الطبيعة في عسير
“اتحاد الهجن” ينشر قائمة المواد المحظورة قبل انطلاق مهرجان ولي العهد
جامعة الأمير مقرن تعلن بدء التسجيل في برامج الدبلومات المهنية
سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب في نيجيريا
تنبيه من حالة مطرية غزيرة على منطقة مكة تستمر لأيام
إحباط تهريب 180 كجم قات مخدر والإطاحة بـ 3 مخالفين بعسير
“زاتكا” تدعو مكلفيها للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات
تشتعل في المكسيك حرب غير معلنة تتحول فيها الكارتلات من عصابات مخدرات إلى قوات شبه عسكرية مجهزة بأسلحة متطورة، في مشهد يثير قلق السلطات داخل البلاد وخارجها، خاصة على مقربة من الحدود مع الولايات المتحدة.
وكشف تحقيق موسع لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية قصة بلدة صغيرة في ولاية ميتشواكان، حيث دوّت مع ساعات الفجر الأولى انفجارات هزّت البلدة الواقعة غرب المكسيك. ارتجّت النوافذ وتشققت الجدران، فيما دوّت أصوات الطائرات المسيّرة تزامناً مع إطلاق نار كثيف. بعض السكان وصفوا اللحظة بأنها أشبه بقدوم “الشيطان”، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنّته مجموعات مسلحة.
المشهد لم يكن من أوكرانيا أو الشرق الأوسط، بل من قلب المكسيك وعلى بعد مئات الأميال فقط من الحدود مع الولايات المتحدة.
وأظهر التحقيق أن منفذي الهجوم لم يكونوا جنوداً نظاميين، بل عناصر من الكارتلات المتناحرة، التي تخوض معارك شرسة من أجل السيطرة على الأراضي وطرق تهريب المخدرات.
وتشير تقارير أمنية نقلتها الصحيفة إلى أن الكارتلات باتت تملك أسلحة عسكرية عالية الطراز، من بينها ألغام أرضية، وقاذفات صواريخ، ومركبات مدرعة محلية الصنع مزودة برشاشات ثقيلة. كما عمدت هذه الجماعات إلى تعديل طائرات مسيّرة تجارية وتحويلها إلى أدوات هجومية تحمل متفجرات ومواد سامة.
المواجهة لم تعد تقتصر على صراع بين الكارتلات نفسها، بل تشمل أيضاً القوات الحكومية المكسيكية التي تجد نفسها في كثير من الأحيان في موقع ضعيف. مسؤولون أقروا بأن الشرطة المحلية لا تمتلك الإمكانات الكافية لمواجهة أسلحة الكارتلات، التي تشمل بنادق “باريت” عيار 50 القادرة على اختراق الدروع والمركبات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر أوامر للبنتاغون باستخدام القوة ضد بعض الكارتلات التي صنّفتها واشنطن كمنظمات إرهابية. وأثار القرار حفيظة الحكومة المكسيكية التي رفضت بشدة فكرة وجود قوات أميركية على أراضيها، معتبرة أن الحل يجب أن يكون محلياً.