المنتخب السعودي يستأنف تدريباته ويستعد للقاء التشيك
هيئة النقل: تنفيذ 340 ألف عملية فحص وضبط 47 ألف مخالفة
من قلب السعودية.. نبض العطاء الخيري يمتد ليصل إلى أصقاع الأرض
فلكية جدة: خسوف كلي للقمر مُشاهدٌ في سماء السعودية
السعودية تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائم الإبادة والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين بفلسطين
التأمينات الاجتماعية: 10 شروط لاستحقاق دعم ساند
موعد إيداع دعم حساب المواطن للدفعة الـ 94 لشهر سبتمبر
مليونيرة صغيرة السن تكشف الخدعة الذهبية لتوفير المال
الصحة العالمية ترفع حالة الطوارئ بشأن جدري القردة
تعديلات في الحكومة البريطانية بعد استقالة راينر
ستشهد الكرة الأرضية يوم الأحد المقبل خسوفًا كليًا للقمر، وسيكون مرئيًا بالعين المجردة في المملكة والدول العربية، ومعظم مناطق آسيا، وأستراليا، والأجزاء الوسطى والشرقية من أوروبا وأفريقيا.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: “لعل أكبر ما يميز هذا الحدث هو طول مدة الخسوف التي تمتد من البداية إلى النهاية حوالي 5 ساعات و27 دقيقة، لذلك ينُصح برصد المرحلتين الجزئية والكلية، وتُعدان الأسهل للرصد بالعين المجردة”.
وأضاف: “ستبلغ مدة مرحلتي الخسوف الجزئي والكلي معًا 3 ساعات و29 دقيقة، وتستغرق مرحلة الخسوف الكلي وحدها 82 دقيقة، وهي مدة طويلة نسبيًا وتعد الأطول من نوعها منذ عام 2018م، ويجعل هذا الحدث مهمًا علميًا لدراسة ومراقبة الغلاف الجوي للأرض”.
وأفاد أبو زاهرة بأن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما تصطف الأجرام الثلاثة -الشمس والأرض والقمر- بشكل مثالي، بحيث يمر القمر عبر الجزء الداخلي من ظل الأرض المعروف باسم الظل، ويقع هذا الخسوف قبل حوالي يومين من وصول القمر إلى نقطة الحضيض (أقرب مسافة له من الأرض)، مما يجعل حجمه الظاهري عند ذروة الخسوف أكبر بنحو 3.2% مقارنة بالمتوسط.
وبين أن مراحل الخسوف ستكون متزامنة في جميع مناطق المملكة، ويبدأ القمر بالدخول إلى منطقة الظل الخارجي للأرض (شبه الظل) عند الساعة 06:28 مساءً، ويبدأ ضوؤه بالخفوت لكن يصعب ملاحظة ذلك بالعين المجردة، ويكون التغير في الإضاءة صغيرًا جدًا، ولا يظهر بوضوح إلا باستخدام أجهزة فلكية.
وأشار إلى أنه يتبع ذلك الحدث الرئيس وهو بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 07:27 مساءً، ويبدأ القمر بالدخول في منطقة الظل الداخلي للأرض (الظل)، ويفقد ضوءه تدريجيًّا، وفي هذه المرحلة يمكن رؤية شكل ظل الأرض المقوس على سطح القمر وهي إحدى الطرق القديمة التي استخدمها العلماء لإثبات كروية الأرض.
وأبان أنه عند الساعة 08:30 مساءً يبدأ الخسوف الكلي، ويصبح القمر داخل منطقة الظل بالكامل، وخلال الدقائق الأولى من الخسوف يمكن رصد لون أخضر مزرق على إحدى حواف القمر، لافتًا الانتباه إلى أنه يفضل مشاهدته باستخدام منظار أو تلسكوب صغير, وينشأ هذا اللون نتيجة مرور ضوء الشمس عبر طبقة الأوزون في أعلى الستراتوسفير، ويتم امتصاص معظم الضوء الأحمر، ويسمح بمرور الضوء الأزرق.
وخلص أبو زاهرة في حديثه إلى أن الخسوف الكلي ينتهي عند الساعة 09:54 مساءً، وتبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي حتى الساعة 10:56 مساءً ويستعيد القمر كامل إضاءته تدريجيًا.
يذكر أن خسوف القمر الكلي يُعد فرصة مثالية للعلماء لدراسة الغلاف الجوي للأرض، ويسمح لون وسطوع القمر أثناء الخسوف بجمع بيانات دقيقة عن مكونات الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير مثل الهباء الجوي والغازات والرماد البركاني.
وأظهرت الأبحاث، أن سطح القمر يبرد بسرعة كبيرة أثناء الخسوف الكلي، وتنخفض حرارته بأكثر من 100 درجة مئوية في أقل من ساعة، مما يساعد على دراسة الخواص الحرارية للسطح وفهم تركيب التربة والصخور بدقة أكبر.