بعد تعرضه لفقدان الوعي

موظف يقاضي مصنع “تسلا” ويطلب 51 مليون دولار تعويض

السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٥ الساعة ١٠:٥٥ مساءً
موظف يقاضي مصنع “تسلا” ويطلب 51 مليون دولار تعويض
المواطن - فريق التحرير

يقاضي فني روبوتات في مصنع شركة تسلا في فريمونت بولاية كاليفورنيا، شركة صناعة السيارات الكهربائية المملوكة للمليادير إيلون ماسك، مطالبا بتعويض قدره 51 مليون دولار، بعد أن زعم أن روبوتًا خارجًا عن السيطرة صدمه فجأة، مما أدى إلى إصابة الموظف البالغ من العمر 50 عامًا بإصابات بالغة حيث يكافح لسداد فواتير طبية باهظة.

كان بيتر هينتردوبلر يساعد مهندسًا في تفكيك الروبوت، الذي نُقل من موقعه المعتاد على خط إنتاج سيارات طراز “Model 3″، وفقًا لشكوى مدنية اطلعت عليها صحيفة “ذا إندبندنت”.

نص شكوى الموظف

وجاء في نص الشكوى، أنه “أثناء محاولة المهندس إزالة المحرك في قاعدة الروبوت للوصول إلى الحزمة الداخلية له، انفصل ذراع الروبوت فجأةً ودون سابق إنذار وتحرك بقوة هائلة”، بحسب تقرير للصحيفة، اطلعت عليه “العربية Business”.

وأضافت الشكوى أن تحرر الذارع تضمن قوة الذراع الروبوتية نفسها وقوة وزن موازن تبلغ تقريبًا 8 آلاف رطل.

ووفقًا للشكوى، صدمت الذراع الروبوتية هينتردوبلر “بقوة كبيرة، مما تسبب في سقوطه أرضًا وفقدانه الوعي، من بين إصابات أخرى”.

وحتى الآن، كلفت إصابات هينتردوبلر الناجمة عن الحادث، الذي وقع في 22 يوليو 2023، مليون دولار من النفقات الطبية، مع توقع ما لا يقل عن 6 ملايين دولار أخرى، وفقًا لبيان الأضرار المرفق بالدعوى.

ويطالب هينتردوبلر في المجمل بتعويض قدره 20 مليون دولار عن الألم والمعاناة والإزعاج، و10 ملايين دولار عن الضيق النفسي، ومليون دولار عن خسارة الدخل حتى الآن، بالإضافة إلى 8 ملايين دولار عن فقدان القدرة على الكسب في المستقبل، و5 ملايين دولار عن خسارة القدرة على أداء الخدمات المنزلية السابقة والمستقبلية.

وقال محامي هينتردوبلر، لصحيفة ذا إندبندنت، إن الأرقام قابلة للتغيير.

وتم تسمية “تسلا” وشركة الروبوتات “FANUC” كمدعى عليهما في الدعوى، التي تم تقديمها في البداية في محكمة ولاية كاليفورنيا الشهر الماضي ثم نُقلت إلى المحكمة الفيدرالية في أوكلاند في 19 أغسطس.

وفي عام 2021، ورد أن مهندسًا في شركة تسلا في مصنع جيجافاكتوري التابع للشركة في أوستن بتكساس، تعرض لهجوم من روبوت غرز مخالبه في ظهره وذراعه، مما أدى إلى تثبيته على الحائط. وتمكن العامل من الإفلات من قبضة الروبوت عندما ضغط زميل له على زر التوقف الطارئ، لكنه سقط في منحدر مخصص للخردة المعدنية، “تاركًا وراءه أثرًا من الدماء”، وفقًا لما ذكره أحد الشهود للجهات الرقابية.

أول حادث صناعي خطير

ووقع أول حادث صناعي خطير مرتبط بالروبوتات في الولايات المتحدة وقع عام 1979، عندما توفي عامل في مصنع فورد في مدينة فلات روك بولاية ميشيغان بعد أن أصابته ذراع روبوت في الرأس. ومنذ ذلك الحين، ومع انتشار استخدام الروبوتات في التصنيع، ارتفعت الإصابات والوفيات بشكل مستمر، وفقًا لدراسة من عام 2024.

وتنص شكوى هينتردوبلر على أن “تسلا” مسؤولة عن “الإخفاق في ضمان فصل طاقة الروبوت، وتأمينه، واستقراره قبل السماح لهينتردوبلر بالمساعدة في عملية التفكيك”.

وتزعم الشكوى أن شركة “FANUC” مسؤولة عن “التصميم المهمل” للروبوت المعني، وعدم إرشاد المستخدمين بشكل صحيح حول التشغيل الآمن، وتزعم أيضًا أن الروبوت “تعطل بشكل خطير وغير متوقع”.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد