المهارات الرقمية تصوغ معيار النمو الجديد في ليرن
سفارة السعودية في تركيا تحذر المواطنين من الطقس
انطلاق بطولة وكالة شؤون الأفواج الأمنية لكرة القدم الثانية
سلمان للإغاثة يوزّع 501 سلة غذائية في ريف دمشق
حساب المواطن: لا يتم إضافة العمالة المنزلية ضمن التابعين
المصري خالد العناني رئيسًا لمنظمة اليونيسكو
الذكاء الاصطناعي يهدد 44 وظيفة
حرس الحدود ينقذ طفلًا من الغرق أثناء السباحة في ينبع
سلمان للإغاثة يوزّع 754 سلة غذائية في محلية بورتسودان السودانية
قمر الحصاد يزيّن سماء عسير ويجذب عشاق الظواهر الفلكية
تتمدد “المهارة الرقمية” اليوم كمعيار لقياس قابلية التوظيف وإنتاجية الفرق وجدوى الاستثمار. وفي هذا المشهد، تقدم “ليرن” مقاربة تجعل التعلم مسارًا مهنيًا متصلًا بالأثر، عبر مسارات مهارية دقيقة، واعتمادات مهنية، وأدوات ربطٍ مباشرة بين المتعلم وسوق العمل.
هذا المنطق يلتقي مع الأهداف الوطنية المعلنة لرفع مساهمة القطاع التقني في الناتج المحلي، وزيادة التوطين عالي المهارة، وجذب شركات التقنيات الناشئة، وتعزيز المحتوى العربي في التقنية والذكاء الاصطناعي.
وتبتعد المقاربة الجديدة عن فكرة الدورة المنعزلة، وتتجه إلى «سلسلة قيمة» تبدأ بتحديد المهارة المطلوبة، ثم تدريب عملي يقود إلى منتج أو خدمة، فاعتماد مهني يمنح السوق معيارًا واضحًا للكفاءة. عند هذه النقطة، لا يعود التعلم بندًا إنشائيًا، بل يتحول إلى أثرٍ يُقاس في وظيفة تُستحدث، ومشروع يكتمل، واستثمارٍ يجد كفاءة توظف رأسماله.
على أرض الجلسات، تتبلور هذه الفكرة بوضوح، في “استراتيجيات التدريس الفعال في العصر الرقمي: دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإبداع”، يُناقَش الانتقال من المحتوى إلى تصميم التجربة التعليمية الذي يدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الصف والمختبر معًا، بما يرفع “قدرة التفكير والتصميم” لدى الطالب والمعلم.
وفي “ما بعد الشهادات: توسيع نطاق التعلم القائم على المهارات”، يجري تناول نماذج اعتماد مهاري مرنة تُسعّر الكفاءة بمؤشرات عمل حقيقية، وتضبط جودة المخرجات بامتحانات أداء ومشاريع تطبيقية. أما المجتمع الرقمي ومستقبل المهارات: سد الفجوة المهارية لقوة عاملة تنافسية فينقل تجارب أوروبية لإعادة تصميم المهارات وفق طلب ديناميكي على لغات البرمجة، وتحليل البيانات، وأمن المعلومات.
وفي تقاطع التعليم والاقتصاد، تطرح جلسة من التعلم إلى الناتج المحلي: كيف تقود المهارات النمو الاقتصادي وأهداف المجتمع الذكي منظورًا مباشرًا: الأثر يقاس بمؤشرات نمو حقيقية حين تُربط المهارات بمشاريع قطاعية، وسلاسل توريد، وفرص توظيف مضمونة المسار.
تعرض ليرن نفسها كمنصة أثر قبل أن تكون مكتبة محتوى، من خلال معايير موحدة للمهارات، وأدوات قياس تُظهر التحسن في جودة الخدمات والتحول الرقمي، وحوافز تدفع سلوك السوق نحو المهارات الأعلى طلبًا. وتتكامل المنصة مع شركاء من القطاعين العام والخاص والأكاديمي، بحيث تُعرض بيانات الأداء ومخرجات التعلم بصورة قابلة للتحقق، ويُربط المسار المهاري بالتوظيف المباشر، وتفتح نافذة للمستثمرين على سوق يتشكل من منتجات وشركات ناشئة ومواهب جاهزة.
هذا النموذج لا يقتصر على القدرات التقنية فحسب، بل يشمل المهارات الإدارية والإبداعية والاجتماعية، ليتحول التعلم إلى ممارسةٍ يومية داخل الشركة والجامعة والجهة التنظيمية. هكذا تُعاد صياغة مفهوم التعلم مدى الحياة نحو عملية متجددة تُسرّع التنافسية، وتفتح مسارات نمو جديدة.
ويظهر المشهد الوطني سوقًا تقنيًا يتقدم بسرعة، وعوائد استثمارية قابلة للتكرار، ووظائف تُخلق كلما ارتفعت كفاءة الفرق وتكاثرت الشركات الريادية. ليرن تقرأ هذه الإشارات لتسرّع التعلم وتحوّله إلى مشاريع وتجارب تطبيقية، وتربطه بسلاسل قيمة واضحة في سوق العمل وريادة الأعمال.
ومع هذا الإيقاع، تتحول كل مهارة مكتسبة إلى فرصة، وكل فرصة إلى مشروع، وكل مشروع إلى أثر ممتد. وفي هذا الإطار، تعمل ليرن على تحويل التعلم إلى قيمة اقتصادية مرصودة بالأرقام، وتتقدم جلسات الحوار بخرائط طريق عملية تقفل فجوات المهارات وتفتح أبوابًا جديدة للتوظيف والابتكار.