ختام فعاليات ملتقى “دِراية 2 – وعي يحميك” بحائل ب
الاتحاد يفوز على النصر ويكمل عقد دور الـ8 بكأس الملك
واحات النخيل في العُلا.. محطات مضيئة لأشهر المطاعم العالمية
الهلال إلى ربع نهائي كأس الملك بالفوز على الأخدود
مقتل 20 شخصًا خلال عملية للشرطة ضد عصابة إجرامية في البرازيل
أمانة الشرقية: إغلاق طريق أبو حدرية الرئيسي باتجاه الجنوب
مبادرة مستقبل الاستثمار تناقش الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الرقمي
ولي العهد يستعرض مجالات التعاون الرياضي مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مدينة غزة
تجمع طبي يناقش مستقبل رعاية الأورام النسائية والوراثية.. الخميس
تشهد العُلا تحولًا لافتًا يعكس قدرتها على المزج بين إرثها الزراعي العريق وتطلعاتها الحديثة، حيث لم تعد مزارع النخيل رمزًا للذاكرة والموروث فحسب، بل غدت فضاءات تحتضن أشهر المطاعم العالمية، مقدّمةً تجارب ضيافة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وروح المكان وإبداعات فنون الطهي المعاصرة.
ففي ظلال النخيل الوارفة، وبين بساتين الحمضيات وأشجار الرمان والعنب والفواكه الموسمية وحقول الخضروات، يجد الزائر نفسه أمام تجربة متكاملة، مطاعم عالمية تصوغ قوائمها من خيرات الأرض ذاتها، إذ تحضر التمور ومشتقات النخيل جنبًا إلى جنب مع منتجات المزارع الطازجة، لتكون الركيزة الأساسية في أطباقٍ تتنوع بين المذاقات المحلية والوصفات العالمية المبتكرة، إنها فلسفة “من المزرعة إلى المائدة”، لكن بروح العُلا التي تضيف للطعام معنى يتجاوز حدود المذاق، ليصبح تجربة حسية وبصرية نابضة بالهوية.

هذا التوجّه الاستثنائي لم يمر مرور الكرام، فقد أثمر عن إدراج عددٍ من مطاعم العُلا في دليل ميشلان لعام 2025، ليؤكد أن الواحات التي طالما شكّلت رمز الحياة والكرم في الجزيرة العربية، والجبال الشامخة التي ترسم ملامح الصحراء، والبيوت القديمة التي تحفظ ذاكرة الأجيال، باتت اليوم منصة عالمية لفنون الطهي وضيافة من طراز رفيع.
ولعل الأثر الأبرز لهذه التجربة يتجسّد في تمكين أبناء وبنات العُلا، الذين وجدوا في المطاعم العالمية المقامة داخل المحافظة مدارس حيّة للتعلّم واكتساب الخبرة عبر الاحتكاك المباشر بطهاة وخبراء دوليين، في ظل ما توفره الهيئة الملكية لمحافظة العُلا من برامج تدريبية متخصصة ودورات نوعية تنفذها معاهد وأكاديميات رائدة في مجالات السياحة والضيافة وفنون الطهي.
ويكتمل هذا الدعم عبر إطلاق الفعاليات المتنوعة وتمكين الشباب من المشاركة في المشاريع التجارية وريادة الأعمال، بما يعزز حضورهم على خريطة الضيافة العالمية، ويجعلهم شركاء في صياغة مستقبل القطاع، وهكذا تغدو العُلا نموذجًا فريدًا حيث تنمو أشجار النخيل كما تنمو الطموحات، لتثمر ضيافةً تحمل هوية المكان وتفتح أبوابها للعالم.
