تكتسب الزيارة أهمية خاصة كونها تعزز فرص التشاور بين القيادتين

زيارة ولي العهد لواشنطن.. إعادة رسم ملامح الشراكة وتأكيد على دور السعودية المحوري

الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥ الساعة ١١:٥٦ مساءً
زيارة ولي العهد لواشنطن.. إعادة رسم ملامح الشراكة وتأكيد على دور السعودية المحوري
المواطن - فريق التحرير

تأتي زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعكس هذه الدعوة تقدير القيادة الأمريكية لمكانة المملكة السياسية، ودورها المحوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، إضافة إلى الثقل الإقليمي والدولي الذي تحظى به.

وترتبط المملكة والولايات المتحدة بعلاقات تاريخية تمتد لأكثر من تسعين عاماً، تأسست على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تعتمد على رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصاً الجانب الاقتصادي في إطار رؤية المملكة 2030.

وقد مثّلت الزيارات الرسمية السابقة، ومنها زيارة خادم الحرمين الشريفين عام 2015م، وزيارتي ولي العهد عامي 2016م و2018م، محطات بارزة أسهمت في ترسيخ هذه الشراكة وتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

أهمية خاصة للزيارة

وتكتسب الزيارة أهمية خاصة كونها تعزز فرص التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مواجهة التحديات المستجدة في المنطقة، بما يسهم في دعم الاستقرار وتعزيز الرؤى المشتركة تجاه مستقبل الشرق الأوسط.

وقد ثمنت المملكة إعلان الرئيس الأمريكي عن الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، الهادفة إلى إنهاء المعاناة الإنسانية وإعادة إعمار القطاع وتسهيل وصول المساعدات ورفض ضم الضفة الغربية. كما أكدت دعمها للمبادرة واستعدادها للعمل على تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تأتي زيارة ولي العهد الحالية بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي للمملكة في مايو 2025م، والتي كانت وجهته الخارجية الأولى للمرة الثانية في فترتيه الرئاسيتين. ويؤكد هذا التبادل الرفيع للزيارات حرص قيادتي البلدين على تطوير علاقاتهما السياسية والدفاعية والاقتصادية والاستثمارية.

ثقة متبادلة

وعكست استجابة الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمملكة لطلب ولي العهد بشأن رفع العقوبات عن سوريا، مستوى عالياً من الثقة المتبادلة بين الجانبين. وقد ثمّن سموه هذا القرار الذي يدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها ويرفض أي انتهاكات تمس سيادتها أو تهدد أمنها.

وفي إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية، جاء توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية، سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص، ليؤكد عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على دعم وتوثيق التعاون المشترك.

وتبقى مكافحة التطرف والإرهاب أحد أبرز محاور الشراكة السعودية الأمريكية، إذ أسهم التنسيق المشترك في هذا المجال في تحقيق نجاحات مهمة أسهمت في دحر التنظيمات الإرهابية وتقليص خطرها على أمن المنطقة والعالم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني