اتهامات لـ شات جي بي تي بدفع مستخدمين للانتحار
الدعم السريع يحتجز 19 ألف سجين جنوب دارفور
منافسات قوية في اليوم الثاني من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
“SquidKid”.. لعبة مبتكرة تُحول البكتيريا لتجربة تعليمية للأطفال
تطبيقات خبيثة تخترق الهواتف والحسابات البنكية.. احذروها
شاهد.. هطول أمطار الخير على طريف
8 علامات تحذيرية لسرطان الثدي
أمير الجوف يرعى توقيع عقد إيصال الكهرباء لمدينة الحجاج والمعتمرين بمركز الشقيق
انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
المركزي السعودي يخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء والشراء المعاكس
أعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات جديدة على عدد من كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، على خلفية الاشتباه بضلوعهم في ارتكاب فظائع واسعة النطاق شملت عمليات قتل جماعي، وعنفاً جنسياً منظماً، واستهدافاً متعمداً للمدنيين في مدينة الفاشر.
وجاءت هذه الخطوة ضمن بيان صادر عن وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية، بمشاركة وزيرة الخارجية إيفيت كوبر، التي شددت على أن ما يجري في السودان “لا يمكن أن يمر بلا عقاب”، مؤكدة التزام لندن بمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
وقد شملت العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى جانب ثلاثة من كبار القيادات المتهمة بالمشاركة في الفظائع. وبموجب هذه العقوبات، يتم تجميد أرصدتهم ومنع دخولهم الأراضي البريطانية.
وأكد البيان أن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر ليست أحداثاً عشوائية، بل جزء من “استراتيجية ممنهجة لبث الخوف والسيطرة عبر العنف”، مشيراً إلى أن صور الأقمار الاصطناعية كشفت مشاهد صادمة من قبور جماعية وجثث متفحمة ورمال مخضّبة بالدماء.
وفي سياق متصل، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم دعم إنساني إضافي بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً. ومن المتوقع أن يسهم هذا الدعم في الوصول إلى 150 ألف شخص وتلبية احتياجاتهم الأساسية، إضافة إلى دعم المستشفيات ولمّ شمل الأسر التي فرقتها الحرب.
وترفع هذه المساهمة التمويل البريطاني المخصص للأزمة السودانية خلال العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، في تأكيد على التزام لندن المتواصل بمساندة الشعب السوداني في ظل ما وصفته بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مع وجود 30 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة ونزوح أكثر من 12 مليوناً داخل البلاد.
وقالت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر في تعليقها على الخطوة: “الفظائع في السودان مروّعة وتشكل وصمة على ضمير العالم. الأدلة التي تثبت الجرائم البشعة، من إعدامات جماعية وتجويع واستخدام منظم للاغتصاب كسلاح حرب، لن تمر من دون محاسبة. العقوبات تستهدف المتورطين مباشرة في سفك الدماء، فيما توفر حزمة المساعدات الجديدة دعماً منقذاً للحياة”.
وأضافت كوبر أن المملكة المتحدة “لن تتغاضى عما يحدث، وستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني”، مشيرة إلى أن بريطانيا تضغط على الأطراف كافة لوقف الحرب وحماية المدنيين، كما تقود جهوداً دولية للتحقيق في الانتهاكات، كان آخرها قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإطلاق تحقيق عاجل في الفظائع المرتكبة في الفاشر.
كما أعلنت الحكومة البريطانية مواصلة دعمها للآليات الدولية للمحاسبة، بما في ذلك تخصيص 1.5 مليون جنيه إسترليني لبرنامج “شاهد السودان” لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. ولم تستبعد الحكومة اتخاذ إجراءات عقابية إضافية ضمن جهودها لوقف الإفلات من العقاب.
واختتم البيان بدعوة جميع أطراف الصراع إلى إزالة العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية وضمان مرور آمن للعاملين في مجال الإغاثة والمدنيين المحاصرين، في ظل تفاقم المجاعة وانتشار الأمراض، ومع استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى دول الجوار في ظروف محفوفة بالمخاطر.