القبض على 11 يمنيًا هربوا 180 كجم من القات المخدر بجازان
اختفاء 16 ملفًا من قضية إبستين من موقع “العدل” الأمريكية
التعليم تعلن بدء التقديم على مقاعد الابتعاث في مستشفيات الشاريتيه بألمانيا
جامعة الأميرة نورة تفتح التسجيل في معسكر “تحدي قطاع التجزئة للجيل القادم”
السعودية تتقدم في مؤشر أداء الأجهزة الإحصائية SPI
تكليف نجلاء العمر متحدثًا رسميًا لديوان المظالم
ضبط مخالف لنظام البيئة بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
هلال شهر رجب يزيّن سماء السعودية والوطن العربي
“السجل العقاري” يبدأ تسجيل 533,672 قطعة عقارية في 4 مناطق
هجوم احتيالي يستهدف حسابات واتساب
لم يعد جواز السفر وحده كافياً لعبور بوابات الولايات المتحدة. ففي خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في مفهوم الأمن الحدودي، تستعد واشنطن لربط دخول ملايين المسافرين الأجانب بفحص شامل لماضيهم الرقمي، في قرار يثير تساؤلات قانونية وحقوقية واسعة.
القرار يستهدف مواطني 42 دولة مشمولة ببرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، وهو البرنامج الذي يتيح السفر لأغراض السياحة أو الأعمال دون تأشيرة مسبقة، ويشمل نحو 17 مليون مسافر سنوياً.
ويشمل هذا التوجه ماذا نشرت من تواصلت معه وكيف تبدو حياتك الرقمية؟.
بحسب المعطيات المتداولة، سيُطلب من الراغبين في دخول الولايات المتحدة الإفصاح عن بيانات رقمية تمتد لسنوات، أبرزها حسابات منصات التواصل الاجتماعي خلال آخر 5 سنوات، وأرقام الهواتف المستخدمة خلال 5 سنوات.
كما سيشمل عناوين البريد الإلكتروني خلال 10 سنوات، عناوين IP وسجلات الصور والبيانات الوصفية، معلومات تفصيلية عن أفراد العائلة، إضافة إلى بيانات بيومترية مثل البصمات وصور الوجه.
ورغم هذا الكم الهائل من البيانات، لا تزال آلية الجمع والتحليل غير معلنة بشكل واضح، ما يفتح الباب أمام مخاوف تتعلق بالخصوصية والشفافية.
الحكومة الأميركية لا تقدّم تعريفاً دقيقاً لما تعتبره “محتوى مقلقاً”، لكنها تشير إلى أن الهدف هو منع دخول من يحمل ما تصفه بـ “مواقف عدائية”، أو يشكل تهديداً للأمن القومي، أو يدعم الإرهاب
كما يشمل المنع من ينشر “أيديولوجيات كراهية” أو تطرفاً فكرياً، وهنا تكمن الخطورة في مرونة التفسير، إذ قد يُقرأ منشور قديم، أو تعليق عابر، خارج سياقه الزمني أو الثقافي.
قد يبدو غياب الحسابات الرقمية خياراً آمناً، لكنه في الواقع قد يتحول إلى نقطة سلبية. في حالات سابقة، اعتُبر انعدام الوجود الرقمي سلوكاً مريباً بحد ذاته، كما أن حذف الحسابات قبل السفر أو تشديد إعدادات الخصوصية فجاءة قد يُفسَّر على أنه محاولة إخفاء معلومات.
لهذا، ينصح محامو الهجرة بوضوح بـ “لا تحذف، ولا تُخفِ، ولا تغيّر سلوكك الرقمي فجاءة”.
الإجابة تختصرها الأرقام؛ 17 مليون مسافر سنوياً دخلوا الولايات المتحدة عبر دول الإعفاء من التأشيرة.
ومع توسّع مفهوم “الأمن الرقمي”، يبدو أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة يصبح فيها الهاتف الذكي سيرة ذاتية مفتوحة، وحدود الدول تُرسم على الشاشات بقدر ما تُرسم على الخرائط.
فالسؤال لم يعد: هل لديك تأشيرة؟ بل: هل ماضيك الرقمي يرضي خوارزميات الأمن؟