إدارة الترجمة بوزارة الداخلية تعزز التواصل مع زوار مهرجان الإبل
إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. بدء تسليم الوحدات السكنية لمستفيدي جود الإسكان بمختلف المناطق
تعليم عسير: الدراسة عن بعد غدًا بجميع المدارس الواقعة ضمن الإنذار الأحمر
تعليق الدراسة الحضورية غدًا في الرياض
فيصل بن فرحان ونظيره الصيني يوقعان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي بعض جوازات السفر
سلمان للإغاثة يوزّع 1.359 سلة غذائية كرتون تمر بالمنية في بلبنان
الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الباحة
موسم جدة 2025 يستعد لإطلاق ونتر وندرلاندجدة
الجامعة الإسلامية تعلن مواعيد الاختبارات والمقابلات الشخصية للمتقدمين على الماجستير والدكتوراه
جدة والرياض.. بنية رياضية تعزز جاهزية كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026 السعودية
تُعدّ رياضة الطيران الشراعي من أبرز الأنشطة الترفيهية والسياحية الصاعدة في منطقة عسير، إذ نجحت خلال السنوات الماضية في الانتقال من مجرد هواية فردية يمارسها عدد محدود من الشغوفين، إلى رياضة منظمة تحظى باهتمام رسمي ومجتمعي متزايد، وأصبحت أحد العناصر المؤثرة في تنشيط السياحة وإبراز المقومات الطبيعية والجغرافية التي تتميز بها المنطقة.
وانطلقت هذه الرياضة في منطقة عسير منذ أكثر من 25 عامًا، وتحديدًا من مرتفعات السودة، مستفيدةً من الطبيعة الجبلية والارتفاعات الشاهقة والتيارات الهوائية المناسبة. ومع مرور الوقت، توسعت مواقع ممارستها لتشمل عددًا من المحافظات، من بينها محايل عسير، ورجال ألمع، ومواقع أخرى، تُعدّ محايل من أبرزها لما تمتلكه من جبال ومطلات طبيعية تُوفر بيئة مثالية لممارسة الطيران الشراعي، وتمنح الطيارين والزوار تجارب استثنائية تجمع بين المغامرة ومتعة الاستكشاف، حيث يستمتع الأهالي وزوار محافظات تهامة عسير هذه الأيام بمشاهدة عروض الطيران الشراعي، لا سيما خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي تشهد إقبالًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من المتنزهين ومحبي الطبيعة.

ولم يقتصر دور الطيران الشراعي على كونه نشاطًا رياضيًا وترفيهيًا فحسب، بل أصبح وسيلة فعّالة لتوثيق المعالم السياحية والجغرافية في منطقة عسير، حيث يحرص الطيارون على استخدام كاميرات احترافية لتسجيل آلاف اللقطات الجوية التي تُظهر تنوع التضاريس من جبال وسهول وأودية وغابات، فضلًا عن القرى التراثية والمواقع السياحية، مما أسهم في نقل صورة بصرية جذابة عن المنطقة والتعريف بجمالها الطبيعي على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتجذب هذه الرياضة مختلف الفئات العمرية، إذ يمارسها هواة تبدأ أعمارهم من 16 عامًا وحتى 60 عامًا، كونها لا ترتبط بسن محدد بقدر ما تعتمد على التدريب الجيد، واللياقة المناسبة، والالتزام الصارم بمعايير السلامة المعتمدة.
كما أسهمت عدد من الجمعيات الأهلية، في دعم وتطوير هذه الرياضة، من خلال تنظيم فعاليات وبرامج سياحية تتضمن عروضًا وتجارب للطيران الشراعي، مما عزز حضورها ضمن الفعاليات الموسمية وأسهم في استقطاب الزوار والمهتمين بهذا النوع من الأنشطة.
ويُعدّ الطيران الشراعي اليوم من الرياضات المحببة لشريحة واسعة من المجتمع، ويمثل جزءًا مهمًا من الأنشطة السياحية في فصلي الصيف والشتاء على حد سواء، حيث يسهم في زيادة الإقبال على المواقع الجبلية والسهول الساحلية، ويمنح الزوار فرصة مشاهدة عسير من منظور مختلف، عبر صور بانورامية ومشاهد جوية موثقة تعكس ثراء الطبيعة وتنوعها، وتؤكد مكانة المنطقة كوجهة سياحية ورياضية واعدة.
