ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة في محمية الملك عبدالعزيز
الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بوتان
المساحة الجيولوجية: لا خسائر جراء الهزة الأرضية بالشرقية
أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل حتى المساء
لقطات توثق الخباري وتشكُّل بحيرات مياه الأمطار جنوب طريف
ثروة المليارديرات في السعودية تنمو 113% خلال 2025
توقعات الطقس اليوم: أمطار رعدية وسيول وبرد على 7 مناطق
هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية
وظائف شاغرة لدى شركة صدارة للكيميائيات
وظائف شاغرة في شركة ساتورب
جواد الداغر، الذي لم يكتب لحياته أن تطول عن الثلاثة أعوام التي عاشها في كنف والديه، لتنتهي برصاصة عشوائية، نثرت الدماء من رأسه، تاركًا خلفه أمّه في هول الصدمة تبكيه، ومعها الوطن كلّه، الذي ذهل من هول الموقف، وصدمة الفقد، وإحساس الفجيعة.
رحلة التيه تنتهي بالموت:
لم يدر في خلد والد جواد، أن يسوقه القدر إلى مكان استشهاد طفله، إذ تاه في حواري القطيف، ليجد نفسه في حي المسوّرة، الذي حاول الإرهابيّون إيقاف المشروع التنموي فيه، باستهداف المعدات، وإطلاق النار عشوائيًا، على المارة والمنازل.
ورحلة التيه تلك، دفعت المغرّدين عبر موقع “تويتر” لتواصل الاجتماعي، إلى التذكير بقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (لقمان 34).
وأكّد المغرّدون، الذين سألوا المولى أن ينقذ حياة والدة جواد، بعدما تعرّضت للإصابة، ويلهمها الصبر والسلوان على فقيدها، (أكّد) أنَّ الإرهابيين لم ولن يكترثوا لأعمار ضحاياهم، إذ أن الغيّ والإجرام تأصل في نفوسهم، وأبعدهم عن جادّة الصواب، دافعًا بهم نحو ارتكاب المحرّمات من إراقة دماء الأبرياء، وترويع الآمنين.

معقل لترويج المخدّرات وارتكاب الجرائم:
هذا المكان الذي مرَّ جواد فيه برفقة ذويه، كان معقلاً للإرهابيين، الذين روّعوا الأمنين، وقررت الدولة تسوية الحي، وإعادة بنائه بما يليق ويلبي رغبات ومتطلبات أهالي المسوّرة، ويوفّر لهم حياة أكثر أمانًا ورفاهية، وهذا ما لم يعجب المجرمين، الذي يريدون مواصلة إرهابهم، وأعمالهم الإجرامية، من ترويج للمخدّرات والمسكرات، إلى الخطف والقتل والسطو ترويع الآمنين.
جواد، الذي كان وجهه يضيء بالبراءة، ويضحك للحياة، فقد حياته في المسورة، قبل أن يعرف للحياة معان، أو أن يدرك ما للإرهاب من مآسي، راح ضحيّة غي الإرهاب، والعقول الضالة، التي خرجت عن الطريق إلى الله، وباعت نفسها للشيطان.