معجم الدرعية إصدار جديد في كتاب الرياض 2025
رياح نشطة بسرعة 49 كم/س على منطقة تبوك
إطلاق نار في سيدني وإصابة 20 شخصًا
3 أيام على إيداع دعم حساب المواطن للدفعة 95
إعصار ماتمو يجتاح سواحل الصين وبكين تفعل الاستجابة الطارئة
ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 0.4%
إطلاق النسخة العاشرة من برنامج إدارة الوثائق والمحفوظات
أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد ورياح نشطة على عدة مناطق
معنى حالة المشترك “غير نشط” في التأمينات
عاصفة ثلجية تحاصر نحو ألف شخص في جبل إيفرست
استدعى شهر رمضان المبارك ذاكرة أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى عصر الستينيات الميلادية، حيث صافرة “الصيت” التي كانوا يعتمدون عليها في معرفة موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر الفضيل، قبل أن يعرف المدفع الرمضاني الذي استخدم في السبعينيات الميلادية بمدينة عرعر.
وعلى الرغم من أن صافرة “الصيت” قد ارتبط وجودها بشهر رمضان في منطقة الحدود الشمالية، إلا أنه عرف لها استخدامات أخرى، حيث استعانت به شركة “التابلاين” التي أتت بها إلى عرعر في إعلان موعد الحضور للعمل والانصراف، بجانب استخدامها في معظم الأحيان كمكبر للصوت لمعرفة أوقات الصلاة في عرعر، وذلك لعدم وجود مكبرات صوت في المساجد، وذلك بحسب ما ذكره المواطن حريّث بن برجس العنزي، الذي كان عسكريًا في شرطة عرعر وعاصر فترة العمل بـ” الصيت” في الشرطة.
وقال حريّث العنزي : إن صافرة “الصيت” عبارة عن آلة إنذار تعمل بالكهرباء أحيانًا، وتطلق صفيرًا يُسمع عن بعد، وقد قام بتركيبها في منتصف الستينيات فوق مبنى شرطة عرعر شركة “التابلاين”، واطلق عليها أهالي عرعر “الصيت”، لأن صافرتها كانت تسمع دون أن يرونها. ولا تزال ذاكرة الصيت عالقة في أذهان نساء عرعر، إذ قالت المواطنة أم نواف : أذكر صوت الصيت حينما كان عمري 10 سنوات، وكنا نسمع ذلك الصوت المرتفع الذي ينطلق عند غروب الشمس في رمضان للإعلان عن موعد الإفطار كل يوم، ويعاود الكرة مرة أخرى عند وقت السحور، وكنا نلتزم بمواعيدها.
وفي خضم الحديث عن “الصيت” تناول رئيس النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية ماجد بن صلال المطلق الذي عايش فترة العمل بالصيت قصة طريفة وقعت في عرعر بعد افتتاح الدفاع المدني فيها في أواسط الثمانينات الهجرية، فقال : نشب حريق في إحدى منازل المدينة خلال شهر رمضان المبارك (قبيل موعد الإفطار بربع ساعة ) وانطلقت سيارات الإطفاء مصدرة صوتها المعروف في اتجاهها إلى المنزل، ولم يكن صوت الإطفاء حينها مألوفًا لدى الأهالي، فاعتقدوا وفق ما اعتادوا عليه أنه صوت “الصيت” فأفطروا، ولم تبين لهم الأمر، قضوا ذلك اليوم فيما بعد.