حين يتحوّل المعلم إلى مجرم مع سبق الإصرار والترصّد فماذا تبقى؟

الأحد ٦ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٩:٤٥ مساءً
حين يتحوّل المعلم إلى مجرم مع سبق الإصرار والترصّد فماذا تبقى؟

سؤال طرحه أميركيّون، اليوم الأحد، إثر الإعلان عن توقيف اثنين، أحدهما مدرّس في جامعة شهيرة، بعدما قتلا شابًّا بصورة وحشية، تكاد تكون هي الأفظع في تاريخ شيكاغو.

وتداول المغرّدون الأميركيون، نبأ القبض على الموظف في جامعة أكسفورد البريطانية ويندهام لاثيم البالغ من العمر 42 عامًا، والمدرّس في جامعة شيكاغو أندرو وارن (56 عامًا)، إثر حملة بحث انطلقت في الأسبوع الماضي، في عموم الولايات الأميركية، مستغربين تورّطهما في جريمة قتل شاب في السادسة والعشرين من العمر، في منزله في شيكاغو، الأسبوع الماضي.

وأكّد النشطاء، الذين رصدت “المواطن” ردود فعلهم، أنَّ “العنف المفرط في ارتكاب الجريمة، الذي أدى إلى كسر نصل السكين المستخدمة في الطعن، يعدُّ دليلًا على أنَّ المجرمين غذيا غضبهما إلى حدِّ ارتكاب الجريمة النكراء، مستهينين بحياة إنسان”.

واستغرب الأميركيون، التحوّل الذي طرأ في نفسية المدرّس، والذي دفعه إلى ارتكاب جرم إزهاق نفس بشرية، متسائلين، عما تبقى من قيم، ومن أواصر الثقة بالهيئات العلمية، بعد نبأ الجريمة النكراء.

من جانبها، أعلنت جامعة شيكاغو بعد شيوع خبر تورط وارن في الجريمة، تعليق عمله فيها، ومنعه من دخول حرمها، إلا أنَّ الغموض لم يزل يكتنف علاقته بالموظّف البريطاني، وما دفعهما إلى ارتكاب الجريمة بحق الشاب العشريني.

ورأى النشطاء الأميركيون، أنَّ التبرّع باسم الضحية، بعد ارتكاب الجريمة في حقّه وإزهاق روحه، لا يكفّر عن الذنب، ولا يبرره، بل يدين صاحباه، ويؤكّد أنَّ ندمهما لم يتّخذ مجراه الصحيح.